أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

بالأسماء .. القائمة القصيرة لجائزة البوكر الأدبية البريطانية عام 2019

حملت القائمة القصيرة للمرشحين لنيل جائزة البوكر الأدبية البريطانية الرفيعة عام 2019، أسماء بارزة في عالم الرواية، يأتي في مقدمتها سلمان رشدي ومارغريت آتوود وأليف شفق، وإليك نخبة من الأسماء المرشحة للجائزة هذا العام خلال الأسطر القليلة القادمة..

مارغريت آتوود – رواية (الشهادات)

تجري أحدث هذه الرواية بعد 15 عاما من المشهد الغامض الأخير الذي انتهت به رواية “حكاية الأَمَة”، وتواصل أتوود في هذه الجزء المكمل من الرواية والذي طال انتظاره رواية الأحداث عبر منظور ثلاث شخصيات نسائية.

كانت أحداث الرواية الأولى تجري في مستقبل متخيل في ولاية تسميها جلعاد تحت حكم شمولي تستعبد فيه النساء في مجتمع أبوي (بطريركي).

وقدمت هذه الرواية في السينما في فيلم لعبت دور البطولة فيه الممثلة “ناتاشا ريتشاردسون” في 1990.

وشكلت مؤخرا المادة الأساسية لمسلسل تلفزيوني فاز بجائزة “أيمي” ومثلت دور البطولة فيه “إليزابيث موس”.

وحصلت آتوود (79 عاما) على جائزة بوكر عن روايتها “القاتل الأعمى” عام 2000، كما رشحت ضمن القائمة القصيرة للجائزة أربع مرات أخرى في الأعوام 1986 و 1989 و 1996 و 2003.

وستوزع الرواية الجديدة رسميا في المكتبات البريطانية بعد منتصف ليل 10 سبتمبر/أيلول.

وستتحدث آتوود لاحقا في اليوم نفسه عن الرواية في ندوة في المسرح الوطني في لندن، وستنقل الندوة مباشرة في عدد من صالات السينما في العالم.

وقال “فلورنس” وهو واحد من قلة ممن قرأوا الرواية، إنها رواية وحشية وجميلة تتحدث إلينا في عالم اليوم بقوة وإقناع.

لوسي أيلمان – رواية (دكس نيوبيريبورت)

تعد “أيلمان” الكاتبة الأمريكية الوحيدة المرشحة هذا العام ضمن القائمة القصيرة، وولدت في ولاية” إلينوي” الأمريكية في عام 1956، وتعيش حاليا في “ادنبره”.

تمتد روايتها الجديدة على مساحة 998 صفحة في مونولج طويل في سياق ما يعرف بتيار الوعي، وفي جملة واحدة من دون انقطاع.

وتُسرد أحداث الرواية على لسان ربة منزل في ولاية أوهايو الأمريكية تتأمل في ماضيها وماضي عائلتها وبلادها بينما تعد فطائر الكرز.

ووصفت عضوة لجنة التحكيم “جوانا ماكغريغور”، الكتاب بأنه يتحدى تصنيف الأنواع الأدبية، ويقدما تدفقا (سرديا) عن الحياة المعاصرة وترنيمة عن الفقدان والأسى.

وجاء اختيار “أيلمان” ضمن القائمة القصيرة للجائزة بعد خمسة أعوام من القرار المثير للجدل بتوسيع نطاق الجائزة لتقبل ترشيح الكتاب الأمريكيين للتنافس على هذه الجائزة البريطانية الرفيعة.

وأصبح بول بيتي أول أمريكي يفوز بالجائزة في عام 2016 بروايتة الساخرة من النزعة العرقية والفصل العنصري “الخائن”، وترجمت هذه الرواية إلى العربية في عام 2018.

وإذا قدر لرواية “دكس نيوبيريبورت” الفوز هذا العام، ستكون أطول رواية تفوز بالجائزة منذ فوز رواية “ذي لوميناريس” أو “الأجرام السماوية” للروائية النيوزيلندية، إليانور كاتون، عام 2013، وكانت حينها أصغر كاتبة تفوز بالجائزة.

برناردين أيفارستو – رواية (فتاة، امرأة، آخر)

تترشح “أيفارستو” للمرة الأولى ضمن القائمة القصيرة للجائزة عن كتابها الثامن، ولدت في لندن عام 1959، وهي إنجليزية نيجيرية (أمها إنجليزية ووالدها نيجيري).

تتابع أيفارستو في هذه الرواية حيوات 12 شخصية مختلفة معظمهم من السود البريطانيين والنساء.

وأشارت عضوة لجنة التحكيم، الروائية والمخرجة الصينية “شيالو غو”، أنها رواية مؤثرة وعنيفة، عن بريطانيا الحديثة وعن النسوية، وتستحق أن تقرأ بصوت عال.

ولفتت “أيفارستو” أنها تهدف إلى استكشاف الحكايات المخفية للشتات الأفريقي والآمال والتوقعات المخربة.

تشيغوزي أوبيوما – رواية (أوركسترا للأقليات)

هو مؤلف لروايتين رُشحت كلتاهما ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر، وولد “تشيغوزي أوبيوما” في نيجيريا عام 1986، ويقيم حاليا في الولايات المتحدة..

وحققت روايته الأولى “الصيادون” فتحاً بترشحها لنيل الجائزة في عام 2015، وحولت إلى مسرحية في عام 2018، وستنقل للعرض في مسارح ويست أيند في لندن هذه الأسبوع.

وتقدم رواية “أوركسترا الأقليات” قصة شاب نيجيري يعمل مربٍ للدواجن يقع في حب امرأة تدفعه إلى التحول إلى مهاجر أفريقي في أوروبا.

يستثمر الكاتب في روايته الأسلوب الميثولوجي لأدب شعب الإيغبو في نيجيريا (ينتمي الروائي النجيري الشهير تشينو أتشيبي إلى نفس الاثنية)، ونوهت عنه عضوة لجنة التحكيم، الكاتبة والإعلامية أفوا هيرش، إنه كتاب ممتلئ بالأسى حيث وصفته بأنه: يعتصر القلب.

سلمان رشدي – رواية (كيخوتة)

فاز “سلمان رشدي” بهذه الجائزة عام 1981 عن روايته “أطفال منتصف الليل”، ورشح ضمن القائمة القصيرة في السنوات 1983 و 1988 و 1995.

حيث  رشحت “أطفال منتصف الليل” للتنافس على جائزة أفضل الروايات التي سبق أن نالت هذه الجائزة البريطانية الرفيعة “Booker of Bookers” في عام 1993، و الأفضل في البوكر عام 2008.

تستلهم رواية “كيخوتة” رواية الكاتب الإسباني “ميغيل ثربانتس” الشهيرة “دون كيخوته”، وتتحدث عن بائع جوال مسن هندي، يبيع المنتجات الصيدلانية ومدمن على مشاهدة برامج تلفزيون الواقع، يقود سيارته على امتداد أمريكا ليثبت أنه يستحق أن يكون ضيفا في برنامج تلفزيوني حواري تقدمه فتاة هندية جميلة في نيويورك.

نشرت رواية “كيخوتة” الشهر الماضي، وهي الرواية 12 لرشدي، وتكسر الحواجز بين التخييل الروائي والسخرية، بحسب رئيس لجنة التحكيم فلورنس.

ولد رشدي في الهند عام 1947، ويقيم الآن في نيويورك، وقد اشتهر بروايته “الآيات الشيطانية” التي أثارت احتجاجات كبيرة في العالم الإسلامي، وأصدر حينها آية الله الخميني فتوى بإهدار دمه.

أليف شفق – رواية (عشر دقائق و 38 ثانية في هذا العالم الغريب)

ولدت الروائية البريطانية – التركية أليف شفق في فرنسا عام 1971، وقد نشرت حتى الآن 17 كتابا، من بينها 11 رواية.

ومن أشهر أعمالها الروائية التي ترجمت الى العربية ونالت شهرة واسع بين قراءها “قواعد العشق الأربعون” التي استلهمت العلاقة بين الصوفيين جلال الدين الرومي وشمس الدين تبريزي، ورواية “لقيطة اسطنبول” التي تناولت من بين قضايا أخرى قضية مذبحة الأرمن أواخر الدولة العثمانية.

وتقوم أحداث رواية “عشر دقائق و 38 ثانية في هذا العالم الغريب” في اسطنبول وتتألف من ذكريات غانية تركت ميتة في حاوية نفايات.

وأشارت عضوة لجنة التحكيم، الناشرة والمحررة ليز كالدر، إلي أن الكتاب “عمل خيال شجاع”.

وكانت كالدر زميلة سابقة لسلمان رشدي، بيد أن منظمي الجائزة يصرون على أن جائزة البوكر بعيدة عن أي محاباة أو محسوبية، بعد المخاوف التي أثيرت من وجود كالدر في لجنة التحكيم.

وبعد أن أشتدت المنافسة شاركنا برأيك لمن تتوقع الفوز بجائزة الكوبر 2019؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى