الأخبار الثقافيةتراجم

هيريت ستو .. السيدة الصغيرة صاحبة الرواية التي أشعلت الحرب الكبيرة في أمريكا

ولدت “هيريت بيتشر ستو” عام 1811 ورحلت عن عالمنا عام 1896، وهي كاتبة أمريكية وناشطة في حركة التحرير من العبودية.

كانت “ستو” شخصية مؤثرة في كتابتها ووقفتها العلنية في القضايا التيكانت تهم المجتمع في ذلك الوقت.

تمثل روايتها “كوخ العم توم” والتي نشرت عام 1852 صورة لحياة الأفارقة الأمريكيين تحت ذل العبودية، وصلت هذه القصة للملايين من خلال تجسيدها كرواية ومسرحية، وكان لها تأثير كبير في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

حيث صورت “كوخ العم توم” معاناة العبد الأسود في الولايات المتحدة، وكانت هذه الرواية الأكثر مبيعاً في القرن الـ 19، بعد كتاب المقدس.

وكان الأمر الأكثر تميزاً للرواية أنه بعد صدورها بأقل من 10 أعوام، اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب فى الفترة ما بين 1861 إلى 1865، ،علي خلفية إلغاء قانون الرق.

وفي هذا الأطار كانت هذه الرواية ذات أثر عظيمى علي الوجدان الأمريكي، لدرجة أنه يقال أن الرئيس الأمريكي “إبراهام لينكولن”، قابل هيريت ستو: ” إذاً فهذه هي السيدة الصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة”.

ترسم “هيريت ستو” في روايتها ” كوخ العم توم” بريشتها الخلاقة معاناة إنسانية جديرة بالخلود في عالم الأدب العالمي، حيث جعلت من العم “تنوم” العبد الأسودمثال يحتذي به حيث تجد نفسك وقعت في حبه، رغم أن مجتمعها كان يرفض فكرة العتق للعبيد إلا أن إصرارها وعملها كمحررة للعبيد جعلها أكثر ملامسة لآلام ومعايشة لأحوالهم.

وفي النهاية فإن هذه الرواية هزت الولايات المتحدة الأمريكية هزاً وتركت من خلفها بصمة كبيرة لم يستطع أحد محوها.

والأن شاركنا برأيك من خلال التعليقات ما هي البصمة التي تركتها رواية “كوخ العم توم” في حياتك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى