الأخبار الثقافيةتراجم

صدر حديثاً ..الترجمة العربية لـ “جود المغمور” للكاتب الإنجليزي “توماس هاردي”

صدر حديثاً عن دار الأهلية، الترجمة العربية لرواية “جود المغمور”، للكاتب الإنجليزي “توماس هاردي”، ترجمة سامى ناشد.

“جود المغمور” هي آخر رواية مكتملة “لتوماس هاردي”، والتي حققت نجاحا ملحوظا في الروايات العالمية، وصارت مرشدا للتعرف على أفكار المجتمع في ذلك الوقت، نٌشرت أول مرة مسلسلة عام 1894، قبل أن يعاد نشرها مجمعة في كتاب واحد عام1895.

تدور الرواية حول شخصية المحورية تدعى “جود فاولي”، وهو شاب من الطبقة العاملة يأمل في دخول الجامعة، أما الشخصية الرئيسية الأخرى فهي قريبته وعشيقته “سوزان برايدهيد”، حيث ركزت الرواية على المواضيع الطبقية وهي التعليم، الدين، الزواج.

تحكى الرواية قصة “جود فاولى” الذى يعيش في قرية بجنوب إنجلترا ويحلم بأن يصبح طالبا في مدينة “كرايتمنستر”، وهى مدينة خيالية شبيهة بأوكسفورد، وفى صغره، علم نفسه الإغريقية واللاتينية في وقت فراغه، بينما كان يعمل في مخبز عمته، لكن قبل أن ينجح في تحقيق هدفه، التقى بـ” أرابيلا دون” التي قامت بإغوائه.

وتدخل الأحداث ذروتها حين ادعت “أرابيلا” أنها حامل، واضطر “جود” للزواج منها، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلا، فسرعان ما اكتشف أنها كذبت بخصوص حملها، وقرر الانفصال عنها، فتذهب “أرابيلا” برفقة أسرتها إلى أستراليا، و واصل “جود” دراسته للكتب الكلاسيكية واتجه للعيش في “كرايستمنستر”.

وفي تلك المدينة التقى “جود” بقريبته “سوزان برايدهيد” ووقع في حبها، لكن سوزان ستتزوج فيما بعد بالسيد “فيلوتسون”، معلم “جود” السابق رغم أنه يكبرها سناً، تندم “سوزان” بسبب الخطوة التي أقدمت عليها، وأن الشخص الذى تحبه فعلا هو “جود” وليس “فيلوتسون”، وتتخلى “سوزان” عن زوجها وتذهب للعيش مع “جود”، ما يسبب فضيحة لزوجها ويجبره على التخلي عن عمله كمدرس.

وبعد فترة تظهر “أرابيلا” من جديد في حياة جود، ت لتطلب الطلاق منه جود حتى تستطيع الزواج من جديد، ولتكشف له أنها أنجبت ابنا منه بعد ثمانية أشهر من افتراقهما، وتلح عليه بتحمل مسئولية ذلك الطفل.

وعلى مر الأعوام، تنجب “سوزان” طفلين من “جود”، إلا أن بقائهما دون زواج يشوه من نظرة المجتمع لهما، مما يجعله يخسر عمله، ثم تواجه العائلة صعوبات في الحصول على منزل، وتصبح حياتهم أشبه بحياة الرحل، لا يستقرون في مكان إلا غادروه، ليعودوا في الأخر إلى مدينة “كرايستمنستر”.

وبعد مشقة تقبل سيدة بتأجير منزلها للعائلة، لكنها ترفض استقبال “جود”، فتبقى “سوزان” مع ابنيها وابن “أرابيلا”، وتعترف له بأنها ستنجب ابنا آخر، مما يثور غضب ابن أرابيلا، إذ يعتقد أن مجيء طفل آخر سيسبب المزيد من المشاكل.

وفي اليوم التالي يأتي “جود” ليتناول الإفطار مع عائلته، فيتفاجئ الزوجان أن ابن “أرابيلا” قام بقتل أخويه، ثم انتحر شنقاً، تاركا رسالة “لقد قمت بهذا لأن عددنا كبير”، وعلى إثر الصدمة تفقد سوزان جنينها.

تصبح سوزان أكثر تدينا، وتؤمن بأن ما حدث لها هو عقاب من الله، لأنها عاشت مع رجل دون زواج، وأن ابنيها غير شرعيين، فهي كانت ولا زالت زوجة “فيلوتسون”.

ورغم محاولات “جود” لمنعها، تصر سوزان على إعادة الزواج من “فيلوستو”ن، وهو قرار ستندم عليها كما ندمت المرة الأولى، تستغل “أرابيلا” الفرصة لتجبر جود على إعادة الزواج منها.

ثم تكتشف “أرابيلا” أنها ارتكبت خطئا فادحاً، وتتدهور صحة “جود” بشكل خطير، ويضطر لملازمة الفراش، ثم يذهب رغم مرضه وفى يوم عاصف لرؤية “سوازن” في البلدة التي تقيم بها مع زوجها، ورغم اعترف “سوزان” بحبها له إلا أنها ترفض العودة إليه، وبدل ذلك تقرر الإخلاص في القيام بواجباتها اتجاه زوجها.

ثم تنتهي الأحداث حين يعود جود إلى منزله وتسوء حالته، فتعرض عليه “أرابيلا” أن تكتب لـ “سوازن” لتأتى إلى زيارته، لكنه يمنعها من فعل ذلك، يموت جود، وسرعان ما تجد “أرابيلا” عشيقاً جديداً وهو الطبيب الذى كان يعالج “جود”.

أما سوزان فتواصل حياتها تعيسة مع زوجها لكنها تتظاهر بأنها تشعر “بالراحة” لأنها فعلت الشيء الصواب، وتعلق “أرابيلا” عند سماع أخبارها وهى تنظر إلى نعش “جود” قائلة: “إنها لن تعرف الراحة إلا إذا كانت مثل ما هو عليه الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى