الأخبار الثقافيةمقالات

نهاية قصّة

هل أحببتكِ صُدفة ودَاهَمتنا المشاعر على غفلة والتقت أرواحنا صُدفة وتصنّعت الحب والرّحمة، ثم صُفعنا، وعاد لنا إدراكُنا، وتأمّلنا الدّنيا من حولِنا، وكان حُبُّنا أكبر غلطة، فنسينا تلك الأيام التي فيها كُنّا كالتائهين في وسط صحراء وتقابلنا، وكان أحدنا يملك قِربة فيها ماءً بارداً وارتوينا .

ثم دُفِنَت مشاعرنا حيّة، ومازالت حيّة، إلى يومنا هذا أحدنا يأبى أن يستسلم لذاكرته ويحاول أن ينسى، والآخر يدّعي أن الأمر لن يختلف سواءً افترقنا أو التقيْنا.

بعد كل الوعود التي لبعضنا وعدنا، أعدك بأن لّا أسمح للزمن أن يفرّقنا، أو أن يكسرك وأنت معي أو يحزننا.

إن كان الدّربُ طويلاً فسنمضيه سويّاً.

وإن كان الأجلَ قصيرٌ فعلى الأقل تحقّق حُلمنا، وأصبح اسمك باسمي مرتبطان على كتاب اللّه والسُنّة ، معاً في حياةٍ فانيةٍ وبإذن الله في الجنّة .

هناك حيث الحياة الأبديّة التي لا تُهرِمنا، ولا شبابٌ يزول ولا همٌّ يُؤرِّقُنا، ولكن يبدو بأنّك كنتِ حُلماً من أحلامِ اليَقَظة ، ولن يّجمعنا سقفٌ واحدٌ والدّليل ها قد فرّقتنا الدنيا وعُدنا غرباء كما كُنّا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى