أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

“بعيني غراب عجوز” .. ديوان شعري حديث للسوري هوشنك أوسي

صدر عن دار خطوط وظلال بالعاصمة الأردنيّة عمّان، ديوان شعري حديث “بعيني غراب عجوز”، للشاعر السوري هوشنك أوسي.

يضم الديوان الواقع 78 صفحة، 37 قصيدة كتبها “أوسي” بين عامي 2014 -2020 وهي: إعلان استقالة، بين معترضتين، ماراثون يومي، هشاشة، ألف عام من التأمّل، حجر أجوف، هامش ضائع، محاولات فاشلة، ربّما… لكن، لا شيء يستحق، لا شيء، تحرّش، خلاف بين عابرَين.

بالإضافة إلى دائماً، محاصر بين ثلاث ليالٍ، للبيع، المفقود، لا تشغل خيالكَ بهذا، شوارع، شمس منكوبة، حانة أبديّة، كأس مهشّمة، مِن أتباع الرّيح، نازح، الرهين، صيّاد، نهر أخرس، غيب، تأمّل، وحشة، عزلة، حقيبة مليئة بالغيوم، حقيبة أخرى مليئة بالغيوم، قمر دجّال، مستشفى، نبذة، استرح من عشقكَ أيّها القتيل، و ما كلُّ هذا الرحيل؟.

تغلب على هذه القصائد مواضيع الحرب، الحب، الأمكنة، الخيبة، الحياة، الموت بطريقة أقرب إلى التأمّل وإعادة النظر في الأشياء.

و من أجواء الديوان، وفي قصيدة “استرح من عشقكَ أيّها القتيل”:

أتدري أن عينيكَ كهفان مليئان .. بالأخيلة المتصارعة؟

 أتدري أنهُ كلّما أدرت ظهركَ للزّمن .. أتت الطعناتُ من الأمكنة؟

 أنينُكَ مرجُ غزلان

صمتكَ حشودٌ من الأسئلة المتناسلة المتقاتلة

أنتَ ريعُ الموتِ .. وتجارةُ الحياة

رصيدُكَ من الحبّ والعشيقات.. يزيدُ ويفيضُ عن حاجة يومِ القيامة

 ويلهبُ المسافات .. رغم كل هذه الخيبات والخسارات

 ليس لدي ما أسدُّ به جوع طريقٍ يحلمُ بالسفر

 أنا حجرٌ بركاني .. عافتهُ الريحُ مُذ عافتِ الظلالُ أشجارها

 ليس لدي ما أفتحُ بي أقفالَ الزّمن .. وأفاتحُ بهِ سيرتي

أنا أنقاضُ ليلٍ هاربٍ من حربٍ تلاحقه

مُذ بدأ البحرُ ملاحقة الشُّطآن

 لم يعد لدي ما اقتسمهُ مع الخيب

 أنا وطنٌ أدمنَ الاغتراب

جدير بالذكر، أن “هوشنك أوسي” هو شاعر سوري، ولد عام 1976، يكتب باللغتين الكردية والعربية، صدر له حتّى الآن ثمانية دواوين شعرية تاسعهما “بعيني غراب عجوز”.

كما صدرت له رواية وطأة اليقين، ومحنة السؤال وشهوة الخيال عن دار سؤال في بيروت عام 2016، و فازت بجائزة “كتارا” للرواية العربية، وترجمت إلى الإنجليزيّة والفرنسية، هذا إلى جانب رواية “حفلة أوهام مفتوحة” عام  2018، وله عملان روائيان سيصدران قريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى