إبداعات

لا..ولا

شعر- ميثاق كريم الركابي، العراق:

لا تأمني لعهوده في الغرام

لا..ولا تكوني المتيمة
المهووسة بالعطاء
لا تصدقيه إن قال لكِ:
انتِ حلمي في اليقظة والمنام
أنتِ الدنيا وما فيها
وأول السطر وحلاوة الأيام
لا تأمني لهمسه بلحظات السلام
الحب معادن يا صديقتي
ومعدن العاشق الوصال ثم الوصال
كم من عاشق يلعب دور الفارس
ثم يسقط النقاب
تظهر الخيبات والآلآم
لا تأمني لبطولات همس الليل
فالثلج يذوب بعين الشمس
وما أكثر تجار الكلام
كوني وحيدة لا تنخدعي بأشباه الرجال
عكازك في الدنيا النجاح
كوني أنتِ لأنكِ أنتِ
نسمة من رياح
عطر و قداح
لا تعولي على قصص
أولها سراب وآخرها ضباب
قصص يغادرها البطل
صمتا و عمدا مدعيا الخصام
ليترككِ جثمانا يشتهي الأكفان
لا تأمني لكل من قال لكِ:
أحبكِ حتى فناء الأكوان
أرأيتِ رمالا متحركة
تعطي الأمان ؟
لا وحق عيونك والدمع
والكحل الذي سال
الحب أربع جهات
أول حروفها الإهتمام
وآخرها الوصال
لا أكذوبة خمر ختامها
حرائق الجنان
غادري أرضه ليكون علكة
بفم التعاسة
غادري سماءه وجرديه من غيماتك
غادري حتى بريده
فلو كان قوي الهيام
ما ترك في قلبك هذا الاستفهام
فلا تأمني لمن صاغ لكِ الضياع
لمن رماكِ بقاع الرماد
الحب أمان ولغة حنان
لا ريح تعبث بالنور
ليفوز الظلام

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى