إبداعات

انتحارٌ ام قتل؟

قصة – آلاء أبو حسوب، السعودية:

دخل كوري الى مكتبه حيث انهت جيسكا محادثة من موقع الجريمة.

كوري: ماذا هناك؟

جيسكا: فتاة في الثامنةَ عشر من عمرها توفيت بعد ان شنقت نفسها ووالديها يقولان انها لم تكن لتفكر في شيءٍ كهذا.

كوري: ماذا تنتظرين هيا بنا.

وصلا الى المنزل الذي توفيت فيه الفتاة صعدا الى غرفتها حيث وجدا والدتها تبكي وزوجها يهدئها.

همس كوري الى جيسكا: سأذهب لتفقد الجثة مع الطبيب الشرعي وأنتِ ابدئي في طرح اسئلتك.

جيسكا: حسناً.

اتجهت جيسكا نحو الابوين.

جيسكا: اعلم انه ليس وقتاً مناسباً لأبدأ بطرح الأسئلة لكن كلما ابكرنا، كلما استطعنا الامساك بالقاتل أسرع.

تابعت جيسكا: لما انتما متأكدان من انها قتلت و لم تنتحر؟.

والد كاري: أنا اعرف ابنتي جيداً و قد كانت محبةً للحياة كانت ذات طموح، وكانت تتطلع للمستقبل.

جيسكا: هل كانت تعاني من اي أمراض نفسية؟

والدة كاري: لا لم تعاني في حياتها من هذه الامراض، بينما كانت جيسيكا تدون المعلومات انتبهت لوجودِ فتاةٍ تقفُ على الدرج، وعندما رأت أن جيسيكا رأتها ركضت للأعلى بدا وكأنها في الثانية عشر من عمرها و لكن لم تعطي جيسيكا للأمر أي أهمية، في نفس المنزل ولكن في الطابقِ العلوي.

رأى كوري جثةَ الفتاة لقد كان هنالك كدماتٌ كثيرة على جسدها، وأكد الطبيب الشرعي له أن الفتاة كانت قد ماتت قبل ان يتم تعليقها بفترة.

لفت نظرُ كوري وجود خدوشٍ في الأرضِ وعلى الجدار انتظرهم حتى اخذوا الجثة ونادى جيسيكا، ثم اغلق الباب.

كوري: ساعديني لندفع هذه الخزانة.

جيسيكا: لماذا؟

كوري: فقط أفعلي ما اقوله، دفعا الخزانة و وجد كوري جزءً مكسورًا من الجدار مغطى ببعضِ الاوراق فأدخل يده فيه و عندها وجد دفتر مذكرات انتقل نحو الصفحاتِ الأخيرة ووجد مراده.

كانت كاري قد كتبت: “مذكراتي العزيزة… اليوم لقد اكتشف والدي موضوع زواجي لم ارده ان يعرف و لكن كاميلا اخبرته، لم اعد استطيع ان اثق بها، ولكنني سأذهبُ الليلة مع بدايةِ العام الجديد الى حياتي الجديدة حيثُ سأعيشُ في “لوس أنجلوس” انا و زوجي وطفلي الذي لم يولد ستكون حياةً جميلة، لقد تحدثتُ معه و قد كان سعيدًا جدًا بالأمر، أجل لقد كلفني هذا بضع كدمات و لكن لا يهم .. اوه الباب يدق بقوه علي ان أُخبئك الان قبل ان يكتشف والدي امرك، انه يصرخ علي ويحاول فتح الباب، لقد علم بأمرِ طفلي! … يا إلهي انه سيكسره سأعود لاحقًا…”.

جيسيكا: هذه اخر مذكرةٍ كتبتها كاري.

كوري: نحنُ نحتاجُ فقط الى شاهدٍ لتكون الحجة اقوى ضد جورج.

وضع كوري المذكرات في كيسٍ بلاستيكي ووضعها في جيبه، دفعا الخزانةَ عن الباب و نزلا وجدا لورا تجلسُ مع والدتها، ربتت جيسيكا على كتف الصغيرة.

جيسيكا: هل رأيتِ شيئًا افزعكِ في تلك الليلة؟

نظرت لورا نحو جيسيكا ثم نظرت نحو والدتها، نزل كوري الى مستواها و امسك يديها.

كوري: نحنُ نعلمُ ان الأمر صعبٌ عليكِ ولكن أن اخبرتنا ما حدث ستساعدين كاري.

لورا وبدأ صوتها يهتز: لقد سمعتُ أبي يصعدُ الدرج بعنفٍ عند…عند منتصفِ الليل و …و قد بدأ يدقُ الـ… الباب بقوةٍ على كـ كاري ثم كسرة كما اعتاد انيف…يفعل، لقد…لقد وقفت كاري امامه عندما بدأ يوبخها عند…عندها خرجتُ من  غرفتي لأرى ما يحدث و …و رأيتها يخنقها و لكنها كانت تفلتُ منه ثم بدأ يصرخُ عليها بأشياءٍ تخصُ طفلًا، و ولكنني لم افهم ثم…

قاطعهم عندها والد كاري

والد كاري: اظنُ انه من غير المناسب استجوابُ طفلةٍ صغيرة.

ثم حاول ان يربت على كتف ابنته و لكنها اختبأت وراء ظهرِ جيسيكا.

اخرج كوري الأصفاد من جيبه و كبل والد كاري.

كوري: سيدي انت مقبوضٌ عليك بتهمةِ قتلِ ابنتك كاري لك كاملُ الحقِ في التزامِ الصمت.

والدةُ كاري بعدم تصديق: يستحيلُ ان يفعل جورج هذا!

كوري: ولكنه فعل امام الطفلةِ الصغيرة

امسكت جيسيكا بيدِ لورا: هل تستطيعين اخبارنا بما حدث تاليًا؟

لورا: لقد عاد ليخنقها مجددًا حتى توقفت عن الصراخ والحركة عندها نظر الي في عيني و قال “هذا ما يحدث ان خالفتي أوامري” ثم امسك بحبلٍ كان قد وضعه جانبًا و بدأ بتعليق كاري في منتصفِ الغرفة عندها ركضت و اغلقت باب غرفتي عليّ.

كوري: هل تستطيعين قول كل هذا مجددًا في المحكم؟.

أومأت لورا برأسها ايجابًا.

بعد الانتهاء من الإجراءات والمحاكمة التي استمرت لأسابيع، حُكم على “جورج كارلتون” بالسجن مدى الحياة لقاء جريمته التي ارتكبها بحق ابنته.

جيسيكا: لقد غلبتني هذه المرة.

كوري: لديك فرصةٌ لتغلبيني اثناء عطلتي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى