أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

خلاصة تجربة الإعلامي المخضرم “الهزاع” في .. «كنت هناك.. رحلة 41 عاماً في الإعلام»

صدر عن دار “تشكيل” للنشر والتوزيع، كتاب «كنت هناك.. رحلة 41 عاماً في الإعلام»، للإعلامي السعودي عبد الرحمن عبد العزيز الهزاع.

يتناول الكتاب الواقع في ما يزيد عن 300 صفحة، السيرة الذاتية لـ “الهزاع” دون ترويج أو تسويق لنفسه، فسجل الإيجابيات والسلبيات معاً، مسيرة كتبها بمهارة وقدرة وخبرة، وسيرة تداخلت فيها الذاتية والمذكرات والاعترافات الشخصية.

وبين خبرة مهني وإداري مسؤول؛ هناك خلاصة تجربة إعلامي مخضرم وحكاية سيرة ومسيرة زمنها أربعة عقود، حكاها الإعلامي عن نفسه بأزاهير على طريقة قصص «السير وثائقية».

حيث حرر “الهزاع” تلك المسيرة الطويلة الممتدة 4 قرون في سرد تاريخي ومواقف وتجارب عايشها، بين الإشادة به وأوامر إيقافه عن العمل والتحقيق معه، والمناصب القيادية التي تقلدها في وزارة الإعلام، آخرها تعيينه أول رئيس لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ومعايشة 8 وزراء للإعلام، وكتاباته الصحفية في عدة صحف ومجلات ثم إيقافه عن الكتابة قبل ترك عمله الرسمي بفترة قصيرة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الأحداث الإعلامية الداخلية والخارجية.

ومن هذا المنطلق يعلق “الهزاع” عن رحلة أيامه قائلاً: «ما كنت لأظن خاصة في أيام الانغماس في العمل، أحاطتني المهام، تكاثر على سمعي وبصري وخاطري الأشخاص والأحداث، أنه سيأتي يوم أفرغ فيه لتحبير مسيرتي الإعلامية! ولكنها الأيام تعمل عملها، والأزمان تفرض أحاديثها وأوراقها، شهور وأيام واليراع لم تحنّ إليه يدي، والرغبة في الكتابة لم يهفُ إليها خاطري، وفي خضم ذلك تتواطأ الألسن، وتتفق الآراء، ويتحد المطلب، ويشتد السؤال، من زملائي في مسيرة العمل، ومعارف، وأصدقاء خارج دائرته، والجميع في لسان واحد، وفي رأي واحد، وفي مطلب واحد، وفي سؤال واحد: لماذا لا تكتب سيرتك الذاتية؟!»

أما عن ذكريات النشأة والدراسة في الطائف قبل عودته وولديه إلى مدينتهم «الرياض»، يروي “الهزاع” أنه أكمل تعليمه العام في معهد الرياض العلمي، لينتقل إلى كلية اللغة العربية ويتخرج منها في منتصف التسعينات الهجرية، فيبدأ مسيرته العملية في وزارة الإعلام في مسيرة حافلة وصلت إلى 4 قرون من الزمان.

ومن هنا جاء الـ 18 فصلاً من الكتاب، لتوثق مجموعة متناغمات من الموضوعات تكاملت فصولها بين النشأة وبداية الدراسة، بداية من مشواره الإذاعي إلى مسك الختام رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون، وبينهما التلفزيون والمشاركات الإعلامية ورئاسة الوفود الإعلامية والأنشطة خارج العمل الرسمي.

وفي النهاية، وصف “الهزاع حاله عقب تقاعده قائلاً: «ما أسرع انصرام الأيام، وما أسرع انقضاءها؛ تتفلَّت تفلُّت البعير من العقال، وتنسلّ انسلال الماء من الأيدي، مضيفاً ما عشته لحظة بلحظة قد طُوِيَ طيّاً؛ تتسارع أحداثه أمام ناظريّ، وتتقافز ذكرياته في مخيّلتي، حتى إنني لأجد طعم حلاوتها ومرارتها، وسهولتها ووعورتها، وصفاءها وكدرها، أجد طعم ذلك على لساني، ويسعد به أو يتكدّر له خيالي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى