إبداعات

مَـن يُسعد الرّوح

شعر – أحمد آل مجثِّل:

مِن قَبضةِ الطّينِ
قد سوّاكَ إنسانا
مولاي إن الذي أغــراك أغرانا

هذي الملامحُ
قد عَضَّـت أنامِلَها
رِضابُها الشَّهدُ لو تُسقيهِ ما كانا

كأنّها الغيــدُ
من رَيحانِها نَبتَت
ما أعـذبَ اللحن إن غنّيته دانـا

شمسُ الصّباحِ
لِمَن أعطافُها طلعتْ
والليلُ يسألُ أيّ الحُسنِ أغوانا ؟

هذا الربيعُ
ولم نُعتق سَنابِلَهُ
أزهارُنا زُرعَت في الحقل أزمـانا

وردٌ تنفّسَ
مِن أرواح مَن عَبروا
كَم يشتهي الغصنُ كفّاً أورثَت بانا

نَمضي وما
بَينَنا للغيم نَنـثُرُه
كأنّــه العطــرُ قد أنشــاهُ لُقيــانا

من يُسعد الرّوحَ
تَعبُـرْها سَفائنُه
كالبحر إذْ مَوجُـهُ لو هاجَ غطّــانا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى