أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

“فضيحة الصحراء” رواية مشوقة في أحدث إصدارات الأدب العربي

صدر عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، رواية حديثة بعنان “فضيحة الصحراء”، للكاتبة عبير الرمالي.

تبدأ أحداث الرواية الواقعة في 216 صفحة، في الصحراء قبل 50 عام، وتدور أحداثها حول امرأة عجوز فاقدة للذاكرة، تحمل على ساعدها المتهدل طفلاً رضيعاً ولا تعلم من يكون أو منّ أتى به إليها؟.

ووسط التيهان والخوف من مصير مجهول ينتظرها، تدخل الأحداث ذروتها حين تقرر تلك العجوز تركه لوحده في الصحراء والفرار بعيداً، لكن بلحظة يضطرب كل شيء، قائلة: “ذات لحظة وجدت نفسي تائهة بمكان شاسع، وسط صحراء لا ترحب بأحد تحرق شمس الظهيرة قفا رقبتي، وأنفاس الأرض تزفر تحت قدمي أحمل على ساعدي المتهدل طفلاً رضيعاً، تتدلى أقدامه من مهده أتلفت من كل ناحية أنادي: “هل من أحدٍ هنا؟!”.

وتابعت أمسح عرق وجهي وعنقي بأكمامي، وأستمر في المسير، أمضي وأتعثر بخطواتي، وأصيح ثانية: “هل من أحدٍ هنا؟!”، وأتمايل مع ميلان الريح، لعلها تتلو الجواب على مسامعي.

وتكمل يا ترى من أنا؟!، أسأل نفسي، وأقسم إنني لا أستطيع أن أتذكر، وأبحث عن حقيقتي بين حوافر الشجر والحجر، بين شقوق الأرض المتآكلة، وكأنني ولدت فجأة من العدم، كما الضوء حين يسقط على زوايا السفوح، كما الظل حين يتكون خلف النباتات المتآكلة، كما العتمة المنجرفة الآن خلفي.

جدير بالذكر، أنه منذ الصفحات الأولى من الرواية ستكبر بداخلك رغبة عنيدة لكشف الحقائق تستمر على امتداد الصفحات، حتى تحط بك نحو الفضيحة التي أدت إلى الجريمة واللعنة.

وتختتم الرواية قائلة: “اغتسل بعد الانتهاء من قراءة الرواية، فرائحة الأرواح هنا مؤذية”، والأن، من هي تلك العجوز وما قصة هذا الطفل؟، هذا ما ستكتشفه من خلال قراءتك لـ “فضيحة الصحراء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى