إبداعات

كما الليل

شعر – فكرية غانم:

لك الدنيا
ولى بعض الدموع بركنها القاصى
ركنٌ يبالغ فى النوى
لك فى ربوع المجد أودية تجئ بوقع أحلام الصغار
ولى من أنملات الزهو دمعات احتراق وحدها
لك فرحة التكوين ..أسفار القيامة
لى ارتعاشات المدى ..الإقبال فى عمر المطر
ولك ارتسام النور رخواً
لى اقتضاب الغيث حين الموت فى قيد اللقاء
أنا كل هذا الحزن !
هل يا بعض هذا الفرح تحلم أن تجئ ؟
إلى سماءٍ
غاب عنها الضوء
… طال غيابهُ
أتموج فى هذا الكيان ……..
وهل تصير النجم …
تهدى الدمع أنوار الهطول
أعرفت أن الجاريات
فقدن أصداء الأفول
وبأنهن
طفقن فى جذب الجميع
وبدا اللقاء بعهدها
ظلماً يعاودها الصقيع
أ تخذت من إثر الرحيل غلالة ً…أسدلتها
فقدُ ..وذوبٌ فى اغتراب
وهدير أشرعةِ السراب
ومركبٌ لم يرتسم
وتظل تحلم أن تجئ
على هدى بمدى الغياب
بل رق ..لان ، و لم يهن
وتفنن الدمع السكيب بمكثه خلف الزمن
وتظل تحتضن التفرد فى المثول امام مرآة الوطن
وبصحوه يجنى المدن
فواحة بجميل أزهارٍ .. لدى الدربِ اللدن
يرتاح فى وطء الخطا
ويعانق الروح الفطن
أنا كل هذا الغيم
هل يا بعض هذا الزهو تحلم أن تجئ؟!!!!!
وتقايض الأنوار بالإظلام .. والشمس بفئ
أ تغوص فى هذا الخضم
وهل تصير السحر تهدى العوم أطواق النجاة ؟!!
أعرفت أن السابحات فقدن أسباب الخضوع
وبأنهن شرعن فى لقيا الربيع
أقبضت من ماء التذكر قبضةً وطرحتها مزنا لبحرٍ يستضئ
وتظل تحلم أن تجئ ؟!!!!!!!!!!!!
أنا كل هذا الحزن
أين تروح أو تغدو وهذى دنيتي
والفرح أنتَ هل يا بعض هذا الفرح فى يومٍ تجئ؟!!!!!!!!!!
وحدي بقوقعتي أموج
تغتابني الأنهار
يقصيني الجمود
وتعيدني الصحراء للجدران
يصعدني الصمود ؟
أنا كل هذا الشوق هل يا بعض حرمانٍ ستنزع من عيون الوجد لقيا ؟
وتجئ تهيام المحار ترتل الآيات سقيا
الوقت يمضي تاركاً للشط أمواجي تعود
وأنا من أنملات الزهو دمعات احتراق خطها حرفٌ ودود

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى