إبداعات

قصيدة

أسامه الخولي:
هذي مكاتيبُ الحبيب
تنْدَسُّ في صمت المكانِ سكينةٌ
تستدْفئُ الجدرانُ بالبوحِ النبيلْ
يمتصُّ إصبعهُ الحنين
(ما خَبَّأَ المحبوبُ في الورقِ الجهيدْ)
– ما زلت نيلي….. والفراتْ
– مازلت تحنان الشوارعِ للبراحاتِ الوسيعه
-مازلتَ أعصابَ اللقاءْ
-غيبوبةََ الترحالِ في بردِ القطارات القديمه
-تعويذةُ الأملِ الأخيره
يأيها الوطنُ الشريدْ
:ما هدَّني اليتمُ المخبَّأُ في ضلوعِ الاشتهاءْ
:ما هدني الصبرُ الطويلُ علي البلاءْ
:ما هدني التأريخُ
كم يبقى…… ليندملَ اللقاءْ؟؟!!!!
:ما هدني إلا ضمورُ الأغنياتِ بصدرِ فارسيَ القديمْ
أوَ ما فهمتَ
:َ ما خبأ المحبوب في الورقِ الجهيدْ
ينهالُ في دميَ الجليدْ
جَفَّ الحليبُ بصدرِ تَطوافي أُنَقِّبُ في البلادِ
عنِ البلادِ
وكنتَ لي حِضْنَ البلادِ ،
وكنتَ متكأَ النشيدْ
تترادفُ الأشواقُ ولهَى خلفَ وهوهةِ العتابْ
الرملُ يأكلُ ثدىَ أحلامِ السفينةِ للإيابْ
يتشكَّلُ الإسفلتُ أضرحةً مخيفةْ
وتُقامُ أعراسُ الغبارِ
تزِفُّ للربحِ العقيمِ
كفلسفاتِ الانتظار!!!!!!!
كلُّ ( العقاربِ ) لا تدورْ
والأرضُ أضيقُ ما تكونْ
والدربُ يُدميهِ الدُّوارْ
يسَّاقطُ الدمعُ البديدْ
هذا الذي ينسابُ في الورق الجهيدْ
للصبحِ وجه(ُ الشِّمرِ )
يبحثُ عن بلادٍ
يغرزُ السيفَ الخئون بأرضها
لِيُنَبِّتَ المذياعُ حشرجةً خئونْ
ودمُ (الحسينِ) ينِزُّ في أرض الإمامِ
يئنُّ في شرفٍ عنيدْ
(3)
ماازلتَ ثَوّارًا؟؟
أبرقْ لنا……
ناشَدُّتُ عينيكَ القتيلةَ
حينَ يذْرِفُها الحنينُ
إلي الوطنْ
يومًا سألتُك : ما الذي يعني الوطنْ؟
قُلْتَ : الحبيبْ
(في ننِِّ عينِ حبيبتي يغدو الوطنْ
نايًا ،
وصفصافًا ،
وقافلةَ اشتياقْ ،
نهدًا يُؤَرِقُهُ الحنينُ إلي العناقْ)
مازلتُ أسألُ عنكَ طيَّاتِ الإجابه
هل كان في الحُبِّ الوطن
أم كان في الوطنِ الحبيبْ؟!!!!
فارس الحق

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى