صدر حديثاً

كتارا تطلق المؤتمر العربي الأول للنشر بلغة برايل

"أصدقاء ديمة" أول إصدار لدار كتارا للنشر بلغة "برايل"

أدب نيوز-الدوحة، كتارا:

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن تنظيم المؤتمر العربي الأول للنشر بلغة”برايل” للمكفوفين خلال الفترة من 2 الى 3 ديسمبر 2021،  وذلك في إطار مبادرة أطلقها سعادة أ.د.خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في ديسمبر الماضي 2020لطباعة 100 كتاب بطريقة «برايل» للمكفوفين خلال العام 2021 في مجال القصة والرواية للأطفال واليافعين، وباكورة هذه الإصدارات رواية “اصدقاء ديمة” للدكتورة سناء شعلان والحائزة على جائزة كتارا للرواية العربيةعن فئة روايات الفتيان في دورتها الرابعة 2018 وذلك بالتعاون مع مركز النور للمكفوفين.

وقال سعادة أ.د.خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: إن التجاوب الكبير الذي حظيت به مبادرة طباعة 100 كتاب بلغة برايل، سواء داخل قطر أو خارجها، حفزتنا لتوسيع هذه المبادرة لتشمل تنظيم أول مؤتمر عربي للنشر بلغة برايل من واقع مسؤوليتنا المجتمعية تجاه قطر وعالمنا العربي، نظرا لتزايد أعداد فئة المكفوفين وضعاف البصر في المنطقة العربية، مضيفا قوله أن هذه المبادرة سوف تسهم  في إدماج هذه الفئة الهامة في مجتمعاتها، استكمالاً للدور الذي تقوم به الجهات الرسمية في الاهتمام بالجانب الفكري لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يسمح لهذه الفئة بتخطي حاجز الإعاقة وتكملة مشوارهم التعليمي والفكري على نحو متكامل.

من جانبه قال خالد عبد الرحيم السيد مدير دار كتارا للنشر أن المؤتمر العربي الأول للنشر بلغة برايل يهدف إلى حشد الطاقات العربية في مجال النشر للاهتمام بزيادة المحتوى العربي من الكتب الورقية المطبوعة بطريقة برايل والتي تقوم حالياً بجهود فردية لبعض الناشرين وتفتقد للمؤسسية، رغم تصاعد عدد ذوي الإعاقة البصرية في العالم العربي حيث وصل عددهم لأكثر من35 مليون كفيف عربي وهو رقم لايمكن الاستهانة به او تجاهله.

وأشار السيد إلى أن طريقة برايل المتبعة في التعلم والقراءة والكتابة لدى فئة المكفوفين معتمدة منذ ما يقرب من مئتي عام، وهناك اهتمام كبير في الغرب باستخدام هذه الطريقة في النشر، أثمر كم هائل من العناوين التي تم تحويلها إلى لغة برايل، إضافة إلى وجود مكتبات وأقسام متخصصة فيمكتبات الغرب للكتب المنشورة بهذه الطريقة لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من الاندماج داخل المجتمع بينما المكفوفين في عالمنا العربي يعانون من قلة المحتوى الورقي المتاح لهم بلغة برايل، مما يستدعي إقامة مؤتمر عربي يبحث في عوائق النشر بطريقة برايل والتي من بينها قلة المطابع والتقنيات التي تعمل بطريقة برايل، ومن جانب آخر فان عادات القراءة تراجعت في المنطقة العربية مما يجعل دخول ناشرين في هذا المجال مغامرة غير محسوبة العواقب، ولكن من خلال التفاكر بين الناشرين العرب في هذا المؤتمر الجامع يمكن حشد الطاقات وتضافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدني من أجل توفير دعم حقيقي لدور النشر التي تقوم بهذه الرسالة من اجل ادماج فئة المكفوفين في المجتمع.

وتجدر الإشارة الى أن طريقة «برايل» للطباعة بالأحرف البارزة المقروءة عن طريق اللمس ترجع إلى الفرنسي «لويس برايل»، والذي أكمل باختراعه النقص الذي كان يعانيه النظام التعليمي للمكفوفين، حيث اصبح بإمكان الطلاب المكفوفين القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص العاديين وإن اختلفت الطريقة.

وقررت منظمة الأمم المتحدة ان يكون يوم 4 يناير من كل عام “تاريخ مولد صاحب الطريقة” يوماً عالمياً للغة برايل، وبدأ الاحتفال به للمرة الأولى في يناير 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى