تقارير وتغطيات

“الأدب الصيني نظرة عن قرب” .. في ندوه بيت الحكمه بالقاهره

 أدب نيوز- القاهره:

 

“الأدب الصيني.. نظرة عن قرب” كان عنوان الندوه التي اقامها بيت الحكمه بالقاهره وشارك فيها نخبه من الكتاب والنقاد ..

القت  الندوة الضوء على أهم إبداعات الأدب الصيني في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر، وأهم الأدباء والشعراء الصينيين، وكذلك إبراز ملامح الإبداع وعناصر الجماليات في الأدب الصيني، وتاريخ ترجمة الأدب الصيني إلى العربية، ومواثيق التعاون بين الصين والوطن العربي في هذا الشق، ومساهمات بيت الحكمة في ازدهار ترجمة هذا المجال.

في البدايه ، قال الروائي منير عتيبة إن الترجمة ككثير من الأشياء ارتبطت بكونها أوروبية، ليصير النجاح فيها جواز مرور إلى العالمية.

وأضاف عتيبة خلال كلمته في الندوة: انتهيت مؤخرًا من قراءة مجموعة من المترجمات الصينية التي لاحظت فيها الاهتمام بالكتابة عن الأقليات والمرأة كنوع من تخليدهم بشكل إنساني، وتساهم في جعلها محورية، وأرى روح الأدب الصيني أقرب إلى الروسي لأنه أكثر إنسانية من الأدب الأوروبي.

قال د. عزوز علي إسماعيل أستاذ الأدب والبلاغة والنقد بجامعة القاهرة، إن المترجم مهما بلغت براعته، لا يمكن أن يبلغ ما قام به صاحب العمل، لكنه كذلك يظل أمينًا على ما يقوم بترجمته، ولفت إلى قول للناقد الكبير صلاح فضل نقلًا عن خوسيه ساراماجو (من يقرأ بلغة واحدة فهو أعور).

ولفت عزوز إلى أن كلية الآداب بجامعة بنها استحدثت قسمًا للغة الصينية، وهو أمر عظيم يخرج احتكار تدريس اللغة من جامعتي القاهرة والأزهر، وهو ما يصب في مصلحة ترجمة الأدب العربي الذي نحتاج إلى تعريف العالم بأعماله المعاصرة.

قال د. يحيى مختار إن ترجمة الأعمال الأدبية هي مرحلة متقدمة للمترجم، وأنها تستلزم الكثير من الخبرة والمعرفة باللغة والبلد الذي يترجم منه.

وأضاف أنه من ضمن سمات المترجم أن لديه الاختيار لتوصيل المفهوم الأقرب لساكن اللغة المترجم إليها مثلما قمنا بتغيير عنوان رواية (بكين بكين)، والتي كانت تحمل اسم واحدة من مناطق العاصمة الصينية التي لا يعرفها القارئ العربي ولن تجذبه، لذا قام والناشر بتغيير الاسم

وتحدث مختار عن مشواره في الترجمة من الصينية، لافتًا إلى أن إقامته ودراسته في الصين أتاحت له الاقتراب من هذا المجتمع عن قرب.

قال الكاتب الصحفي علي عطا إن هناك الكثير من الأمور التي لم تتضح بعد عن الترجمة من اللغة الصينية والأدب الصيني.

وأكد أن هناك الكثير من الأعمال التي تستحق الترجمة، وهناك الكثير من أعمال الثقافة والأدب الصيني التي سوف تثري المكتبة العربية.

وقال المترجم الدكتور أحمد السعيد، إن فوز الأديب الصيني مو يان بجائزة نوبل للأدب لفت أنظار العالم إلى أهمية الأدب الصيني والترجمة، وأنه عندما قابل مو يان في الجزائر قال له إن الفضل الأكبر يعود إلى مترجمه الإنجليزي الذي استطاع جذب القارئ. وتابع السعيد الترجمة عن الصينية أمر شاق للغاية، وأنه كان من الصعب خروج جيل جديد من المترجمين، ربما أبرزهم الآن يحيي مختار وأحمد ظريف وغيرهم، وهو ما يمكن أن نطلق عليهم جيل الوسط، بعدما كان هناك اثنين أو ثلاثة فقط من المترجمين. وأوضح أن الترجمة من الصينية الآن تجاوزت مرحلة الانتشار إلى الانتقاء، والبحث عما يناسب القارئ العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى