الأخبار الثقافيةمقالات

الدنيا دار عبور ومرور

بقلم – محمد الفيفي:

الدنيا دار عبور ومرور لكـي نصل إلى دار الآخرة ما الذي أعددناه في الدار الدنيا لنأخده معنا إلى الدار الآخرة.
قال تعالى: {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}.

الموت لا يفرق بين أحد فلماذا هذه الاستهانه وعدم المبالاة أتضمن عمرك؟

الموت! وعد صادق.. ولقاء حق!
الموت! قضاء نافذ.. وحكم نازل!
الموت! سهم لا يخطئ.. وطالب لا يفتر!
الموت! كأس سيتجرعه كل الخلائق!

ماذا أعددنا؟
غيبة – نميمة – كذب – غش – فجور – رياء – تكبر – سرقة – شرب الخمر.
للأسف إذا كانت هذه هي استعداداتنا فإنها لن توصلنا إلى بر الآمان.
أخواني إن الإنسان سواءً كان ذكرًا أو أنثى كبيرًا أو صغيرًا مريضًا أو صحيحًا هو لا يدري فآي لحظة ستوافيه المنية لا يدري متى سيموت.

فاستعد ليوم الميعاد.. واستعد لساعة سكراته..
فهو يوم لا ينفع لك فيه إلا صالح قد قدمته ولن يضرك فيه إلا ذنباً ارتكبته
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقًا». قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: «أكثرهم للموت ذكرًا وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس».

فتذكر يا ابن آدم يوم أن تبلغ الروح الحلقوم! فيحبس اللسان.. وتنقطع الحركة.. ويشخص البصر!
ماذا أعددت لتلك اللحظات (سكراته – فظائعه – مرارته – فجائعه)؟!

اشغلتك الدنيا عن جنة عرضها السماوات والأرض؟! فلا تسكرنك الدنيا بلذاتها الكاذبة! ولا تخدعنك بأمانيها الزائفة!

الدنيــــا دار فناء والآخرة دار البقـاء، هل كان ذلك لك عبرة؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى