أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

صدر حديثاً .. الطبعة الألمانية لـ “عين الشرق” للروائي السوري “إبراهيم الجبين”

صدرت الطبعة الألمانية لرواية “عين الشرق”، للكاتب والروائي السوري “إبراهيم الجبين”، عن دار نشر “”Free Pen Verlag في مدينة بون الألمانية.

جاءت الرواية الواقعة في  375 صفحة، بترجمة العالم السوري دكتور “عدنان وحود”، في حين حمل غلاف الرواية لوحة تعكس صورة من مدينة دمشق القديمة رسمها الألماني “غوستاف باورنفايند” في دمشق عام 1890.

صدرت “عين الشرق” في نسختها العربية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، يروي فيها الكاتب تفاصيل متعلقة بالتيارات الفكرية التي تصارعت في سوريا خلال تاريخها القديم والمعاصر، إضافة إلى نبشه للعديد من أسرار المكان وسكانه.

يقول “إبراهيم الجبين”، أن رواية “عين الشرق” هي احتفاء بعبقرية دمشق والهوية السورية التي تآكلت تحت ضربات كثيرين أرادوا التشكيك بعمقها الحضاري، سواء كانوا مستبدين أو ظلاميين، علاوة على دور خلايا دبابير كثيرة أرادت أن تنخر المدنية السورية بمعناها العريق من داخلها، بتزييف المكان والإنسان. وتزوير التاريخ وقطع الأمل من المستقبل.

وفيما يتعلق بترجمة روايته إلى الألمانية قال: إن الملفات التي طرحتها الرواية تتصل بشكل مباشر بما حدث في ألمانيا قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، وبعد انهيار الرايخ الثالث وزوال النازية، وانتقال الشر إلى شرق المتوسط، حيث تم على مدى سنوات تأسيس نازية جديدة استهدفت السوريين وطبقت عليهم كل ما عرفه وعانى منه الشعب الألماني من قبل.

وأكمل هذا الأمر يجب تسليط الضوء عليه، وتكريس التفكير بشأنه في حوار مابين الشعبين، حتى يفهم من خلاله الألمان ما جرى ويجري في سوريا، دون تشويش واستغناء عن تحمل المسؤولية الإنسانية.

وتابع فاللاجئون السوريون في جميع أنحاء العالم، هم موجودون كذلك لأن الشر لم ينته بعد، ولا بد من التعاون ما بين الحضارات للقضاء عليه، وهذا لن يتم إلا بمساعدة السوريين على الحصول على ما طالبوا به في ثورتهم، وهو “الحرية والديمقراطية والكرامة والحياة الطبيعية”.

وتعرض “عين الشرق” التي بات عنوانها بالألمانية “Auge Des Orients”، صوراً من الحياة السورية التي تعود مرة إلى زمن الإمبراطور الروماني “يوليانوس” الذي أطلق على دمشق “عين الشرق”، وأخرى تسرق عقل القارئ إلى زمن الستينيات وصعود حزب البعث وصولاً إلى اللحظات التي سبقت مشهد كتابة أطفال على جدران مدرستهم كلمات كانت شرارة انطلاق الثورة التي استمرت طيلة السنوات التسع الماضية.

ويقول المترجم “عدنان وحود”، في مقدمته للكتاب “بالنسبة لي شخصياً، أتوقع أن يجذب هذا الكتاب اهتمام الجمهور الألماني، بسبب التشويق الكبير الذي يحتوي عليه، إضافة إلى قدرته التصويرية العالية التي ستجعل كل من يقرأه يتوق إلى زيارة دمشق، وأيضاً تجعل كل من زار دمشق في يوم الأيام، يعيشها من جديد ويزورها بعين عقله وروحه.

ونختتم القول بأن “عين الشرق” هو كتاب يعطيك صورة عن الشرق كله، وما تعرض له من أزمات ومنعطفات تاريخية، ومن يقرأ هذه الرواية سيجد ان المصائب التي حلت بهذه الأرض المباركة، ليست وليدة اليوم وإنما سيستطيع أن يفهم  بالضبط لماذا يجري كل هذا اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى