أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

“نهاية أكتوبر” .. رواية تنبأت بفيروس “كورونا” للأمريكي لورانس رايت

تنبأ العديد من الكُتّاب بظهور وباء في العالم، أو على الأقل بظروف مشابهة لما نعيشه الآن، ومنهم إيميلي جون مانديل في روايتها “المحطة 11″، ولينج ما  في رواية “انقطاع”، إذ كتبوا بحساسية شديدة عن عالم ما بعد الوباء، فضلًا عن رواية مايكل كريتشتون الغامضة عن الوباء القاتل الذي يجتاح العالم The Andromeda Strain ، عام 1969، لكن حسبما قال محرر الواشنطن بوست، فإن تلك الروايات لم تأت بالدقة التي جاءت بها رواية “نهاية أكتوبر” للكاتب الأمريكي “لورانس رايت”.

الرواية تتناول انتشار أحد الأوبئة بالتفصيل، ويمكن مقارنة تلك التفاصيل بوضوح مع ما تعيشه البشرية حاليًا، لذلك حذرت جريدة الواشنطن بوست قرائها بأن الرواية يمكن تكون ضاغطة ومخيفة بشكل ما، فهي تتضمن تفاصيل انتشار الفيروس بين الجموع في مختلف البلدان، من مكة لروسيا ومرورًا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما ترصد السياسة العالمية والانهيار الاقتصادي ومختلف التبعات التي تتعلق بالفيروس. ويتكهن “رايت” في الرواية أن الفيروس سيكون ذا هجمة شديدة  في أكتوبر ليخمد بعدها.

اللافت في ” نهاية أكتوبر ” هو أنها كُتبت قبل اجتياح فيروس كورونا المستجد للعالم بهذا الشكل ويختبر الناس بأنفسهم أثر الوباء على حياتهم. فالرواية منتهية بالفعل منذ شهر يناير 2020 واتيحت في الأسواق في شهر إبريل الماضي لتحقق صدى واسعا.

وقال لورانس رايت في حوار لموقع “ذا نيويوركر” إن لديه مشاعر مختلطة تجاه الرواية فمن ناحية هو فخور بأنه استطاع تخيل أشياء تحدث بالفعل الآن في الحياة الواقعية، من ناحية أخرى، يشعر بالحرج لأنه كتب هذا وتنبأ به.

وبحسب موقع “NBR” فإن المجهود البحثي الذي قام لورانس لا يمكن إغفاله سواء عن الفيروس أو تخطيط الصحة العامة، وحالات الطوارئ الحكومية، واللقاحات، وغيرها.

ترصد الرواية شخصية هنري بارسونز، وهو مسؤول رفيع المستوى في مركز السيطرة على الأمراض، حيث يحاول احتواء فيروس جديد غامض وقاتل. بارسونز هو النموذج المألوف لأبطال روايات الإثارة، واثق للغاية، وكفء، وخبير، ويمكنه دائمًا رؤية عدة خطوات أمام أي شخص آخر يتفاعل معه.

على عكس جاك ريان أو جيمس بوند ، يخطيء بارسونز، ويفشل في احتواء الفيروس ليقفز من إندونيسيا إلى المملكة العربية السعودية وإلى العالم كله، وفجأة ومن ثم يموت الملايين من الناس، وتؤدي العدوى إلى الركود، ثم الاكتئاب، وعدد من الحروب بعدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى