إبداعات

هاستنى عيونك

شعر- سعيد شحاته:
هاستنى عيونك 
بين دهاليز وحوارى الليل
وأنا لافف قلبى بورق التوت
و مونّس روحى بجوز قناديل
ومبعتر حلمى على الجدران زى الهلاهيل
هاستنى عيونك 
يا أم وريد مليان مواويل
وأكتب لك شعر بتفعلتين
موزون بعروض بحر الخلاخيل
يا “إيزيس”
ياللى بتستنى النيل
أنا عايز أميل و أرسم لك ضلّ
وأستنى عنيكى تفيض بالنور
على صدرى يقوم الفجر يهلّ
ما أنا راسمك ..
روح وحبيبه وخلّ
أنا راسمك ضىّ على الطرقات
لحظة ما خيوط الضلمه تحلّ
أنا راسمك 
أحلى جنينة فلّ ف شبّاكى
أنا راسمك 
لما الديك ينطق
ويقول سبحان من سمّاكى
أنا قاعد باحلم وياكى وباستناكى
رغم إن سماكى
بتحبل خوف وبتبدر ريح
وبلابل واقفه
ورافضه تغنى على المراجيح
وسنابل طالعه
بدون تصريح على عتب الدار
وطيور بتشيل وتحط بنار
وأنا فاتح قلبى كما الدوّار
ولا أنيش خايف
يمكن علشان شايف بوضوح
صدرك مفتوح
على روح أكبر من عبّ الأرض
وبدن داير حاير طاير
فى بلاد الله بالطول والعرض
وملايكه بتبدر راسك ورد
وتحصد ورد
وتصلى وراكى الفرض بفرض
بنات الحور
وأنا واقف بين كفينك فرد باضم النور
رغم إنى مابينى وبينك سور
وطريق مسحور
وشوية دور جوّاهم
قلب كبير مرسوم على صدر الطوب
ما أنا قاعد
جنب جدار الدار بارسم ف قلوب
لا أنا عارف أسافر فى المكتوب
ولا قادر ع الزمن المعطوب
ولا عارف أتوب عن مواويلك
بابعد وأنا بكتب شعر وأتوه
وأوزن على رنة خلاخيلك
وبادفّى عيونك بالأحلام
وبادفّى عيونى بمناديلك
م أنا خيلك
لمّا خيول الناس تهرب م الناس
وأنا فكره ف راسك
لمّا الفكر البِكر
يضيع من سكك الراس
وأنا أحلى بيتين للشعر
اتكتبوا على الكراس
يا أم الحراس غربان مطاريد
لسّانى مابين قلبى وبينك
حلمين ووريد
وجريد وعنب عناقيد عناقيد
وكلام فى محطّة سكه حديد
من غير ركّاب
لا هاممنى غراب البين الدون
ولا كلب الباب .. ولا همّك حدّ
الأرض بتضحك للمخاليق
وأنا وإنتِ بنضحك ليه ع القدّ؟
وبنرمح جوّا مداين سد
يا أم الرمشين أطول م المدّ
الجدّ طريق صعب وواعر
وأنا أول شاعر
ممكن يقرا خبايا الحىّ
أنا أوّل شاعر هيلملم
كل الوطاويط م القلب النىّ
أنا شاعر يبصم بالعشرين
إن إنتِ مزيج م النور والضىّ
أنا شاعر جيت ..
م الزمن الجىّ ومش عارف
مش عارف
ألوّن صدر الشمس أمّا تطاطى
ولا عارف أضمّك زى الناس
تحت باطاتى
ولا عارف أمدّ دماغى لفوق
ولا عارف أفوق
ولا عارف أجرّب أوطّى مع الزمن الواطى
فى الوقت اللى أنا فيه مش خاطى
وباكتب على رنّات الخلخال
يا شفايف أطعم من موال “سيد درويش”
الحلم مافيهش مكان للدون ولا للحرافيش
الحلم ما فيهش مكان للشيش المتوارب
ولا فيهش مكان لشوارب أبّ
ولا فيهش مكان
لحكاوى الصبّ اللى تكفّر
أنا لسّه باصفــــّـــر
وأنا مصلوب تحت الشباك
أنا لسّه باضمّ عنيكى هناك
مع ناى فنان تحت الجميز
عمّال يعزف
أنا بانزف
وإنتِ بتروى عروقك بالرّاحه
وباحاول أحبّك فى البندر
بطريقة ستّى الفلاحه
لمّا ادّت سيدى التفاحه وبصّت فى عنيه
وقالت له ف ودنه
الله يحميك
من شر الناس وكلاب البيه
أمّن بإيديه
وبَصَم بشفايفه على جبينها
وراح متدوّر
وأنا لسّه بادوّر فى التفاح
على لون تينك
تدعيلى
وأمّن
وأضحك لك
وأبصم بشفايفى على جبينك
وألضم فدادينك بالأحلام
وألضم حكاياتى بياسمينك
وأمشى لك وحدى
ف حضن الوجع المتعافى
وأجرى لك سكّه ملانه بشوك
وأوصل حافى
يا اللى إنتِ يمينى وحلافى
وحياة دى النعمه اللى ف خدّك
أنا نفسى أرسم لك على قدّك
مليون برواز
وأهديلك قلبى ف شاليه قزاز
زى السّاده
يا عيون حبّاله وولاده
ادّينى العاده وبزياده وهاستنى بعيد
يا كلام الست ف ودن السيد
حبيتك زى نهار العيد
ونشيد الصبح ف ريح الرايه المرفوعه
وضفيرة البنت المقطوعه
المليانه دموع
حبيت فى عنيكى
صدى الموضوع اللى ف بالى
حبيتك زى ما حبّيت أصلى وسلسالى
ومالى المسلوب
حبيت علشان خاطرك “ناعسه”
وحبيت “أيوب”
حبيتك فعلاَ
لكن حبيت وياكى الزمن المقلوب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى