تقارير وتغطيات

معرض النشور الزجاجي يحتفي بقيم ومضامين جمالية خالدة

نتيحه كتارا عبر منصاتها الافتراضية

بقلم- فلاح السبيعي، الدوحة، كتارا:

تحتضن المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” عبر منصاتها الافتراضية،  معرض “النشور الزجاجي” للفنان العراقي فلاح السعيدي، حيث يضم المعرض الذي تتيحه كتارا لجمهورها عبر تقنية ثلاثية الابعاد،  أكثر من 20 لوحة فنية من الأعمال المختارة التي أنجزها الفنان خلال السنوات الماضية، نفذت أغلبها بالألوان الزيتية على القماش وبمقاسات مختلفة.

يحاول الفنان العراقي فلاح السعيدي من خلال أعماله الفنية في المعرض أن يوثق اللحظات واللقطات والمشاهد التي لا يؤرخها التاريخ ولا تسجلها كتب السير الذاتية، من اجل أعادة صياغة العالم وتشكيله ، وذلك بلغة سردية واقعية وبأسلوب تجريدي تعبيري، أراد من خلاله الفنان العراقي الشعور بسلامة فطرة حواسنا ونقاء نفوسنا مما علق بها من شوائب وغبار الأيام، وهذا ما يجعل الفن ضرورة حضارية وليس ترفا حياتيا.

ويشير الفنان السعيدي إلى أن الأعمال الفنية التي يقدمها في المعرض هي ذات قيم ومضامين جمالية تجعل كل حواس المتلقي تحتفي بها وتدرك فعل أثرها الجمالي باقيا، لافتا إلى أن هناك بعدين لتجربته الفنية، الأول سيكولوجي ذاتي وهو منبع هذه التجربة، والثاني يتجسد بالوجود الذي يحيط بالإنسان حيث يشكل الزمان والمكان أهم العناصر المؤثرة فيه والمساهمة في صياغته وتشكيله.

وفي هذا الصدد، يوضح الفنان السعيدي قائلا : “ان الأماكن داخل اللوحات لها رائحة الصِبا ونزق الطفولة،  فلوحة المرأة العازفة على الكمان تصور لنا حالة الموسيقى وهي تملأ المكان، وتجعل من ذلك المكان يغفو على هالة من السحر الموسيقي، وذلك الشيء يجعل من الطيور تترك فضائها الخارجي لتبقى بجوار تلك العازفة كأنها وجدت في تلك الموسيقى الشيء الذي تبحثُ عنهُ”.

من جهة أخرى، أعرب الفنان العراقي فلاح السعيدي عن سعادته بافتتاح معرض “النشور الزجاجي” على منصات كتارا الالكترونية، مقدما شكره للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا ” على المبادرة الرائعة التي تتيح الفرصة لأكبر عدد من المهتمين لمشاهدة أعمال الفنانين والمبدعين في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي أحدثتها جائحة كورونا، إلى جانب اتاحتها الفرصة أمام الفنانين للدخول إلى عالم الانترنت والاستفادة من الفرص التي يقدمها والتي تسهم في زيادة الاطلاع ومتابعة الجديد من الأفكار والتجارب الفنية.

ويعتبر فلاح السعيدي أحد أبرز الفنانين التشكيليين العراقيين وهو من مواليد بابل عام  1976، استطاع أن يحجز لنفسه أسلوبا خاصا ومبتكرا، طبع تجربته الفنية الثرية التي تختزن ثقافة عميقة وتستقي مرجعياتها من موروث بصري عميق يرتبط بشكل وثيق بالمشهديات العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى