إبداعات

كَفْكِفْ دموعكَ

شعر- أسامه الخولي:
عفراءُ ترحلُ في سكونٍ للمغيبْ
كَفْكِفْ دموعكَ
ليسَ يُجدِيكَ النحيبْ
عذرًا فلا معنى لتبقى هاهنا
لا الدارُ دارُكَ
لا القبيلةُ
لا الحبيبْ
شيءٌ تبدَّلَ و الأماكنُ لم تزلْ
في حزنها يغتالُها الصمتُ المريبْ
وجهانِ
والذِّكرى
تلوكُ جراحَهَا
وأنا
وطيفُكِ
والحِكايةُ
لا نشيبْ
نفسُ المقاهي
والشوارعِ
والخُطى
هي ذاتُها
لكنَّني دومًا غريبْ
نفسُ الأماسي
غيرَ أنِّي ضائعٌ
– جدًّا بدونكِ –
أشتهي الوطنَ الرحيبْ
نفسُ التسكِّعِ دونَ جدوى بينما
ظلِّي وظلُّكِ متعبانِ مِنَ الرَّقيبْ
نفسُ النساءِ وغيرةٌ أشتمُّها
وهدوؤكِ الملكيُّ والدَّمعُ السكيبْ
الآنَ تعوي النارُ
تصرخُ في دمي
أدنو منَ الماضي فيحترقَ القريبْ
فوضى هي الساعاتُ
حزنٌ طازجٌ
وغبارُ أسئلةٍ تثورُ بلا مُجيبْ
أشتاقُ يا عفرا أحاورُ لوعتي
أنوي ولا أنوي
أسلِّمُ للنصيبْ
هل يا تُرى البنتُ التي قد آمنتْ
ستراك رغم البعد فارسها المهيبْ
ستراك رغم البعد آخرَ صبرها
وتراك عمرا رغم شيبته قشيبْ
ياااااألفَ هلْ
هل لاشتهائكَ منتهى
أم أنَّ هذا الجرحَ أبهى أنْ يطيبْ
أحتاجُ يا عفرا لآخر ضمةٍ
هي مرةٌ
والموتُ يا عفرا خصيبْ
موجوعةٌ كلُّ الشطوطِ بلا رؤًى
والنهرُ يجري دون وعيٍ للمغيبْ
************
عفراء معشوقة عروة بن حزام وهي عذرية ولها قصة مشهورة ولعروة فيها أبيات خالدة منها مطلع قصيدته
وإني لتعروني لذكراكِ رعدة
لها بين جلدي والعظام دبيبُ
فما هو إلا أن أراها فجَاءةً
فأبهت حتى ما أكادُ أجيبُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى