إبداعات
“اصغاء الأصم”.. قصيدة الشاعر العراقي “سعدي يوسف” الذي رحل عنا مؤخرا في لندن
شجرٌ
لستُ أعرفُ ماذا أُسَمِّيهِ
يَطرقُ ما تَجْمعُ النافذةْ
من فضاءٍ …
كأنّ الغصونَ التي عَرِيَتْ صارت المعْدِنَ المستحيلَ ،
الأصابعَ في مَرسمٍ لصديقي الذي جُنَّ …
………………..
كان الضبابُ يَشِفُّ
قليلاً
قليلاً
عن النبتةِ- النقشِ في ما يقالُ الستائرُ ؛
أُصغي إلى نفَسي في البيانو المعطّل ِ
هل آنَ أن أرتدي ما يقيني
وأخرجَ ؟
( إني أحسُّ صلاصلَ في الصُّدغِ )
لكنما الغابةُ الآنَ تدخلُ مَنأى الضبابِ …
إذاً ، لن أغادرَ زاويتي ؛
سوف أتْبَعُ ( أسمعُ ؟ )ما يصنعُ الكونُ
ما تفعلُ النغَماتُ الخَفِيّةُ بي …
سوف أُغْمضُ خطوي
وأُرهِفُ هجْساً تلاشَى
لأمضي إلى ما يريدُ الضباب .