“قراءات قصصية ورؤي نقدية”.. في أمسية قصصية استضافتها جماعة بيت السرد بثقافة الدمام
أدب نيوز- الدمام:
نظمت جماعة السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الأربعاء الماضي أمسية قصصية شارك فيها: القاص عادل جاد، والقاص سعدأحمد، والقاصة ليلى الزاهر، أدارت الأمسية الأستاذة سهى الحسنن التي رحبت بضيوفها وألقت الضوء على سيرهم الذاتية بنبذة تعريفية عن كل ضيف من كتّاب القصة.
من جانبها قسّمت مديرة الأمسية اللقاء إلى جولتين لإلقاء النصوص القصصية المنوعة، بين القصة القصيرة، والقصة القصيرةجداً، وحاول كل قاص تقديم ابداعه في نسق سريع يُغري السامع ويجذب انتباهه. حيث قدّم القاصُّ سعد أحمد مجموعة من النصوص منها:حرب ، فيضان، غرام، تحول. والأخيرة التي تحمل فكرة أن ثمة من يعتقد أنه يحمل قيم معينة، غير أنه عند الامتحان الصعب ينسلخ من هذه القيم النبيلة وتتكشف عندئذ النفس المضطربة.
ثم ألقى القاص عادل جاد عدداً من النصوص القصيرة منها: من خلف حاجز زجاجي – الثعبان – أمشير – منديل زهري – المعتصم – يوم آخر.
بعد ذلك ألقت القاصة ليلى الزاهر نصوصها التالية: “مهجع الموت” وتناولت فيها قصة واقعية نسجتْ أحداثها في أرض الحضارات حيث بلاد اليمن السعيد، عندما ينعكسُ التّنوع المناخي على عادات الناس ورؤيتهم في قضيتين اجتماعيتين مهمتين هما: الزواج والتعليم. كما عالجت مرارة فقْد عمود الأسرة “الأب” من خلال قصتها: ربوت.
ثم تحدث القاصون عن تجاربهم في مجال السرد القصصي،
بعد ذلك فتحت مديرة الأمسية الباب للمداخلات والأسئلة من قبل الحضور،وأجابت القاصة ليلى الزاهر حول قصصها التي وصفتها “بالنَّفَس الطويل” مما يقربها من الخط الفنيّ للرواية.
وقد احتضنت الأمسية الكثير من التساؤلات من الجمهور وكان منها:
هل تؤيدون أن تتضمن المجموعة القصصية نمطاً واحداً في كتاب واحد؟. وقد أجاب القاص عادل جاد بأن هذا متروك لحرية الكاتب، ولكني أفضل تنوع القصص من ناحية البنية السردية والأساليب القصصية لأنها تشير لثراء وتنوع العالم القصصي للكاتب.
وأجاب علي السؤال القاص سعد أحمد، قائلاً: أشارك القاص عادل جاد في أن هذا الأمر يعود لتوجه الكاتب نفسه، وربما من الأفضل أن يكون هناك خط ناظم يجمع القصص في مسار منتظم، على شكل “اسكتشات” قصيرة تتطرق لموضوع معين، أقول يفضل وليس شرطاً.
ثم طرح الدكتور الروائي جمال الدين تساؤلاً حول إشكالية جماليات اللغة في النصوص القصصية، وأجاب القاص عادل جاد أنه من الضرورة أن تكون اللغة متعالقة مع بنية السرد، واللغة ليست هدفاً في حد ذاته، ولكنها الوسيط الهام الناقل للعملية السردية وأهمية انسجامذلك مع الحدث وشخصية الراوي.
وفي نهاية اللقاء شكرتْ مديرة الأمسية سهى الحسن الجميع على الحضور ، أعقب ذلك قيام الدكتور مبارك الخالدي، نيابة عن مدير جمعيةالثقافة والفنون بالدمام بتكريم ضيوف الأمسية.