إبداعات
من أناشيد الغياب
شعر- أحمد آل مجثٍّل:
قالت هجرتَ
فعُدتَ اليوم تعتذر !
ألقَت عِتاباً فخِلتُ الحرف ينتحرُ
هي المدينة
في الآفاق ترسمني
كفّ السلام الذي أوفى لِمن عَبروا
تعاظم الشوقُ
والدّمعات فتنتُها
ومن هداياي قد أضحى لها وترُ
أنا الربيعُ
الذي ألقت جداولُه
على شَغافٍ فلا هـمٌّ ولا كـدرُ
أباغتُ الوردَ
والنّجمات ترقبني
أسامِرُ الليلَ و الغيمات تنهمِرُ
إنِّي كتبتُك
في الأشعار مَنزلةً
كالعمر ذاك الذي أوفى له القدَرُ
كُلُّ القصائد
في الأرواح نحفظها
وفي حقول ريـاضٍ يثبُت الأثـرُ
أخاطبُ الرملَ
والأنواءُ في حُجُبٍ
تُخضَّبُ الروح حين الماء ينهمرُ
فيرسُم الزّهر
من خدّيك صورته
شيـحاً تجمّل من أوراقه البشرُ
فتكتُبين
حروفَ الشوق من ولهٍ
وتهتفين : بقايا الروح تستعرُ
وتسكبين
غيوثَ المُزن في قُللٍ
ومن مَعينك معنى الماء يُختصرُ
قولي تلوتُكُ
في الأسحار مهبِطُنا
ليتَ الخليّ بفيض الوَجدِ يَعتبرُ