المهم

بقلم _ زياد النجار:

لا يعنيني ماذا أكلت اليوم..
ولا كم تبلغ ثروتك..
ولا يعنيني مما جنيت هذه الثروةِ..
أم هل جئت من زواجٍ أو عُهرةِ..

أو لون بشرتكْ..
أو دينك أو دينكْ..
ولا حسبك ونسبكْ..

ولا يهمني كم كتاباً قرأتَ..
أو من أي جامعةٍ تخرجتَ..
ولا ماذا قبلاً درستَ..
ولا ما دار بينك وزوجك في عُقر داركْ..
ولا الأشخاص الذين في مداركْ..
أو كم يبلغ ثمن عقاركْ..

لا تعنيني صفعتك علي وجه أمكْ..
ولا تلك المسنة البالية..
التي سرقت حقيبتها..
أو من فتنتك وهي تُطل من شرُفتها..
ولا من عذبتها بهواك..
وأسهرتها لياليها..
وأنت لم تُلبي لها تمنيها..

لا يهمني المسن الذي ضربته أنت ورفاقك..
في أعمار المراهقةِ..
ولا كم شربت من أكوابٍ بالنبيذ معتقةِ..
ولا تلك التي سهرت معها..
في بار منطقةِ..
ولا كم رقصت، وفوقت في الرقص..
براعة النسوةِ!..
أو كم شربت من الخمر المُسكرةِ..
ولا كم يبلغ معدلك من الزندقةِ..

لا يعنيني كم فتاةً تحرشت بها..
ولا هل سرّت ام سبتك بأمكْ..
أو ذاك الشاب الذي في شجارٍ قطعت له أصابعه!..
ولا ماذا يقول أغلبية الوقت فمكْ..

لا يعنيني كم مرةً زوجتك خُنتها!..
أو تلك البنية التي استغللتها..
ولا ماذا تفعل في عطلة الجمعة..
أو كم امرأةً ضاجعتها!!..
ولا الخزنة التي اتُهمت أنك سرقتها..
أو الأموال المنسوب لك اختلاسها..
ولا العقود المزورة التي اعتمتّها..
أو الأوراق المهمة التي تملكتها..
ولا الفنادق التي جامعت فيها عاهرةً..
زدت عُهرها..
أو هؤلاء المشاهير الذين تملك لهم فظائعٌ..
ما تم فضحها..

ما يعنيني ويهمني هو ما تقوله لي الآن..
بشأن قضيةٍ تشُدني!!!..