إبداعاتالأخبار الثقافية

 للندم رأي آخر

شعر – د.حافظ المغربي:

ابكِيْ علی رُوحِي لَظىً
يوماً دَعَتْكِ إلى
اخْتلاجِ الفَرْحِ في جَوْفِ الألَمْ
ابكي علی حِضْنِ البَكَارَةِ
عَلَّمَ الإحساسَ في نَهْدَيْكِ
أنفاسَ الحنينِ إلی مَغَاراتِ
الأمَانِ الطِّفْلِ
يلهُو ثم يُدْركُهُ المَنَامُ الغِرُّ
عُصْفُوراً تَلَفَّعَ بالقَسَمْ
ألا يُغَطِّيَ حُلْمَهُ المِمْراحَ
إلا شِعْرِيَ السَّارِيْ بِلَيْلٍ
من يقينِي
وظُنُونِي
وفتونِي
أنَّكِ أنتِ الحبيبةُ
والعشِيقةُ
إنْ تغشَّتْكِ النِّقَمْ
ما كنتُ أحْسَبُ
أنَّ أنفاسِي مسامِيْرٌ
علی أخشابِ رُوحِكِ
خانَهَا الإعصارُ
في ليلِ الغُوَايَةِ
زَوْرَقًاً
نامتْ علی أحداقِهِ
غُنْجَاتُكِ الحَرَّیْ كَذُوباُ وقعُهَا
فلفَظْتُ شوقِي
واشتهاءاتِي
علی مَوْجٍ
تلاعٍنُهُ الرِّمَمْ
جَفْناكِ عَشَّشَ فيهما شَوْقِي
تَعَفَّنَ في نواصٍيْها النَّدَمْ
**********************
ابكِي عليًّ فإنَّنِي دَمْعٌ جَسُوْرٌ راعِفٌ
وهَبتْهُ نفسِيَ للغوانِي
مُهْجَةً في غيرِ دَمْ
أحببْتُ قُبْلَتَكِ الجَبانَةَ
في هَتُوفِ رٍغَابِكِ النَّشْوَیْ هَویً
فمنحتُهَا المَعْنَى
ولفظَ الحُبِّ مَسٌّ
فيهِ نَبْضُ العِشْقِ رِعْشَاتٌ وضَمْ
*************************
واليومَ تعتنِقِينَ مِنْ لَغَةِ النِّساءِ
دَلالَ أُغْنِيَةٍ نَشَازٍ
في تراتيلِ الهُرُوبِ تَمَنُّعاً
قد أوردتْكَ مَهَالكَ البَيْنِ
الذي قد أنْهَكَتْهُ
غُوَايَةُ الجَدَلِ الغَبِيِّ
يضاجِعُ الحُبَّ الألُوفَ
بغيرِ جِيْنَاتِ المُدَاعَبَةِ الذَّكِيَّةِ
فانْثُرِي دمعِي بدمعِكِ
في ضَلالاتِ التَّدلُّلِ
إنَّنِي فارقتُ حُبَّكِ
غَيْرَ أنِّي بِكْرُ أبناءِ النَّدَمْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى