إبداعات

رؤى غائمة

 

شعر _ محمود عبد الصمد زكريا:

في ملعبِ الخيالِ عادةً

أهيمُ شارداً

أُدخِنُ الرجاءَ

ربَّما .. تمرُّ بهجةٌ

 بخاطري مُعطَّرةْ.

أو ربَّما قصيدةٌ شريدةٌ

حروفها مُنوَّرةْ.

أو رافدٌ من نيلنا

مياهُهُ مُقطَّرَةْ.

فلا أرى سوى

حضارةٍ طينيةٍ  قديمةٍ ..

قبائلٍ ؛ تهيمُ في مفارقٍ مُبعثرةْ.

أوانسٍ ؛ يبطشن بالعشاقِ

أو يعبثن بالمفاتنِ المُطهرةْ.

أقولُ صادقاً :

أنا في أزمةٍ مُجنَّحةْ.

أقودُ أزمةً مُسلَّحةْ.

ولا أرى في الناسٍ إلاَّ ضجْرَةً ..

مُحاطةً بالرغبةِ المُعطَّلةْ.

موظفين عائدين بالمرتبِ الضئيلِ

فلاحين في الضُحى

يطارودن ثعلباً ..

شواطئاً مُسوَّرةْ.

كأنها غمامةٌ على عيون بحرنا

فلا يرى لنا

حتى ؛ ولا نَرَهْ.

والكلُّ أنكرهْ.

أقولُ صادقاً :

أنا الغريقُ – صاحبي –

في ليلةٍ رعديةِ مُغبَّرَةْ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى