صدر حديثاً عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، كتاب قصصي بعنوان “الزعفرانية”، للكاتب دكتور جواد المرهون.
يدور الكتاب الواقع في 202 صفحة، حول مجموعة قصص قصيرة، كتبها القاص من مخيلته، أو قصص عاشها أو قصص يكتبها ليعكس أحداثاً ليعيشها القارئ مع ما يتماشى معها من كلمات وأحاسيس وصور وأحاديث، ومهما بلغت من تسلسل أحداثها، وصدق مشاعرها، وتناسب كلماتها، وأسماء شخوصها، وتقارب أحداثها مع ما نعرفه ونعيشه من قربها لتصوير أحداث حقيقية، إلا أنها تظل من خيالات القاص وسر حرفته.
وسُمي هذا الكتاب بـ “الزعفرانية”، وهي مجموعة قصص قصيرة نسبة إلى الزعفرانية أطول قصة في هذه المجموعة.
وتدور “الزعفرانية” حول قصة فتاة تذكرت أيامها الأولى في قرية “الزعفرانية”، فوجدت نفسها تسرح وتمرح في حقل والدها الأخضر الكبير وبين الحقول المجاورة في خفة ورشاقة.
أبنة الرابعة عشر، تفتح عينيها صباحاً على اخضرار الأرض وقد كستها أشقه الشمس بدفئها ولونها، فتعلو تلاً وتنزل سهلاً، وتجري في فضاء من الأرض الخضراء الواسعة، وتتمتع بتعدد ألوان الرياحين، وامتداد خيرات الأرض ونعيمها على مدى البصر، من ثمار وحيوانات وطيور مختلفة الألوان والقباري والسمان.
يسعدها خرير نواعير المياه صباحاً، وثغاء الشياه، وخوار البقر، وهديل الحمام البلدي، وتغريج البلابل العاشقة، وصياح الأطفال في عمر الزهور، يمرحون بين غابات الأشجار الكثيفة وبسط الحشائش الخضراء المنمقة بالورود المختلفة الألوان.
والأن، ما مصير هذه الفتاة وكيف انتهت قصتها؟، هذا ما ستكتشفه من خلال قراءتك لـ “الزعفرانية”.
