إبداعات

أنتظار 

قصة قصيرة بقلم- سمير حكيم:
نهض  مبكراً فى الصباح، ذهب إلى الحمام، إغتسل وقضى حاجته ، ثم ارتدى ملابس الخروج ، ومضى إلى الشارع  بخطى  نشطة   ، توقفت خطواته  أمام  كشك بيع الجرائد على مقربة من منزله ، اشترى الجريدة  ،  وعاد إلى البيت ، أشعل الموقد لإعداد القهوة ، ” مضبوطة ” كالعادة،  لم يكن معتاداً على فعل ذلك فى سنوات العمل ، فقد كانت هناك  حقيقة واحدة مستترة خلف مشاغل كثيرة  ، وها هو الآن يفتح   شرفة منزله كل صباح ليحتسى القهوة بتلذذ وتؤدة ،  ‏فيما يتصفح عابراً  ‏عناوين ‏ الأخبار  ذات الحجم الكبير ، يفرغ الفنجان من القهوة الا بقايا فى قاعه ينظر إليها
بأسى  ، ثم  مال   بجذعه على المقعد  إلى الخلف  ويتنهد بعمق  ، دائماً   فى كل مرة ينظر فى الساعة بمعصم  يده ، ويتطلع
 ‏إلى  السماء للحظات ،يخشى مساءلة نفسه   عن معنى تلك الأفعال  المتكررة فى الآونة الأخيرة  بعد إحالته للمعاش  ،وتنجح ‏المحاولة لإجتياز  شعور متصاعد  بالقلق
قد  يلازم شخصاً ما ، بإنتظار ضيف دائماً أيضاً  ما  يأتى بلا ميعاد  ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى