أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

من ضمن 100 كتاب .. “لاتدعني أذهب أبدا” الرواية الأفضل في القرن الـ 21

توجت صحيفة الجارديان رواية “لا تدعنى أذهب أبدا”، للروائي البريطانى ذى الأصول اليابانية “كازو ايشيجورو”، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 2017، ضمن أفضل 100 كتاب صدر فى القرن الـ 21 حتى الآن.

تدور أحداث الرواية الصادرة عام 2005، حول 3 أصدقاء يعيشون فى مدرسة داخلية قديمة طلابها أيتام بلا آباء أو نسب معروف، إنها حكاية كاثى وتومى وروث، فى مدرسة “هايلشام”.

تبدأ حبكة الرواية ومأساة الثلاثة عندما صرخت فيهم حارسة غاضبة “لن يذهب أحدكم إلى أمريكا، ولن يغدو أى منكم نجماً سينمائياً، فخط الحياة مرسوم لكم.. ستصبحون بالغين، وستبدأون وهب أعضائكم الحيوية، هذا ما خلق كل منكم لأجله”، ومن هنا تبدأ ذورة الأحداث حيث إنهم مرهونون من أجل عمليات الاستنساخ.

وشخصيات الرواية هم: “كاثى” بطلة الرواية، وهى مستنسخة لتكون مانحة، وراعية تحصد الأعضاء من خلال سلسلة من التبرعات، خلال طفولتها، كانت “كاثى” متحمسة، طيبة، محبة، وتقف على كل ما هو حق.

ولكن فى نهاية الرواية، تتحول “كاثى” لامرأة شابة لا تظهر الكثير من المشاعر عندما تنظر إلى الوراء نحو ماضيها.

أما “تومى” فهو صديق “كاثى”، يلعب دور المتبرع وقدم كصبى غير موهوب ومعزول فى هيلشام.

بينما يلعب “روث” دور المسيطر، خلافاً لتومى الذى غالبا ما يجد صعوبةً فى السيطرة على أعصابه، لكن أبطال الرواية يعيشون على أمل دائم فى أن ينقذهم الحب، أو الفن أو كليهما معاً يمنحان المرء فرصة العيش.

وأيضا “وروث” فهي متبرعة من هيلشام، وصفتها كاثى بأنها متسلطة، فى بداية الرواية، والتي تتخلى فى نهاية المطاف عن كل آمالها وأحلامها.

يذكر أن المخرج “مارك رومانيك” قام باقتباس رواية “إيشيجورو” التى حملت عنوان “لا تدعنى أذهب أبدًا” إلى فيلم بنفس العنوان “Never let me go”، وقام السيناريست والمنتج “أليكس جارلاند” بإعداده سينمائيًا، وحظي الفيلم علي ردود فعل ايجابية فى العموم، فأحبه واستحسنه معظم النقاد، بينما رأى البعض أن جزئيات هامة من الرواية اندثرت عند تحويلها إلى فيلم.

حيث أن مخرج الفيلم “مارك رومانك” أحسن صنعا عندما ساير كاتب الرواية فى دفن أى بعد فلسفى أو تاريخى واكتفى بتسليط الضوء على قصة الأصدقاء الثلاثة والسؤال المحورى الذى تثيره القصة “كيف يمكن أن تعيش مدركا أنه لا يتم اعتبارك إنسانا، بل مصدر استهلاك فقط؟”، ويرى آخرون أن الفيلم تجنب خطآ جسيما بإقحام أحداثه الدرامية فى نوع من المواجهة مع الخيال العلمى، فهو يركز أكثر على معانى التعاطف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى