الأخبار الثقافية

إحياء التراث المعاصر إلكترونياً في مؤتمر بعنوان:

"التراث المعاصر في المواقع والمدوَّنات والمجلات الإلكترونية"

  • فتحية النبرواي: المؤتمر يناقش قضية ثقافية محورية هدفها العناية بالتراث الاسلامي
  • محمد المعصراني: المؤتمر يوصي بضرورة العناية بالتراث المعاصر الذى تركه الأدباء وأصبح مجهولاً

نظت لجنة “إحياء التراث المعاصر” باتحاد كتاب مصر، أمس الثلاثاء، مؤتمرها السنوي الأول بعنوان “التراث المعاصر في المواقع والمدوَّنات والمجلات الإلكترونية”، بمقر الاتحاد في الزمالك.

وجاء المؤتمر تحت رعاية دكتور علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، وبرئاسة الدكتور عبدالحكيم راضي، عضو مجمع اللغة العربية والأستاذ بجامعة القاهرة، ومقرر عام المؤتمر، الدكتورة فتحية النبراوي، أستاذ التاريخ المتفرغ في كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، ضيف شرف المؤتمر المحقق العروضي والشاعر الحساني حسن عبدالله، والأمين المساعد للمؤتمر الشاعر الدكتور إيهاب عبدالسلام، ورئيس لجنة إحياء التراث المعاصر الشاعر الدرعمي محمد حجاج.

سعى “المؤتمر” إلى تحقيق عدة أهداف وهي: معرفة الحضور التراثي المعاصر في المواقع والمجلات الإلكترونية، تحديد إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إحياء التراث عمومًا والمعاصر خاصةً، استكشاف تجارب دولية سبَّاقة في تحقيق التراث ونشره بشكل إلكتروني، معرفة أثر المدونات والمجلات الإلكترونية في الأدب العربي المعاصر، بناء فهرسة إلكترونية للإنتاج الأدبي والثقافي للأدباء عامة وأعضاء اتحاد الكتاب الراحلين خاصة في القرن العشرين.

وتتطرقت محاور “المؤتمر” إلى مصطلح التراث المعاصر ضرورة عصرية أم مفارقة لغوية، تجارب دولية سباقة في نشر التراث وتحقيقه إلكترونيًّا، دور المجلات والمدوَّنات والمواقع في إحياء التراث المعاصر، استشراف رؤى مستقبلية لموقع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، دور مواقع التواصل الاجتماعي في تطوَّر الأدب العربي المعاصر، بناء فهرسة للإنتاج الأدبي والثقافي للأدباء عامة وأعضاء اتحاد الكتاب الراحلين خاصة في القرن العشرين.

وناقش الباحثون عدة أبحاث بعنوان “التراث المعاصر والتقنيات الحديثة”، والتراث المعاصر “المصطلح والمضمون”، ودور التقنيات الحديثة في الحفاظ على التراث، الحفظ الإلكتروني للمعرفة: مزاياه ومخاطره، والتراث والمجلات الإلكترونية والمعاجم الشعرية ومواقع التواصل الاجتماعي، الكنز الثقافي الرقمي “سلسلة “تراث الإنسانية” بموقع أرشيف المجلات الإلكتروني نموذجًا”، دور المجلات في إحياء التراث المعاصر “مجلة الأزهر نموذجا”، ودور مواقع التواصل في تطور الأدب العربي المعاصر، الدراعمة في معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين نقد واستدراك.

دكتور فتحية النبرواي أثناء تكريمها بالمؤتمر

وفي هذا الاطار تقول دكتورة فتحية النبراوي، أستاذ التاريخ الاسلامي والحضارة الإسلامية جامعة الأزهر، ورئيس الجلسة الأولى من المؤتمر، في تصريح خاص بـ “الأدب نيوز” يناقش “المؤتمر” قضية ثقافية محورية هامة وهي الحفاظ على التراث المعاصر، ويؤكد على أن كل التراث القديم الذى خلفه الأقدمون له أهمية بالغة، وكذلك الانتاج المعاصر خلال المائة عام الماضية.

وأوضحت “النبراوي” أنه رغم أهمية هذا “المؤتمر” لكن هذا الطرح يحتاج إلى جهود يجب أن تحال إلى الوزراة المعنية بهذا الشأن للعناية بالتراث الإسلامي المنتشر في جميع أنحاء العالم لذلك يجب علينا حصره وإحيائه.

وأختتمت حديثها شاكرة القائمين علي “المؤتمر” لما حظت عليه من تكريم، بصفتها أحد المهتمين بهذا التراث وقامت بتحقيق بعض المخطوطات العربية العامة المعنية بهذا الشأن.

الشاعر محمد المعصراني

والتقط منها الشاعر محمد المعصراني، عضو لجنة إيحاء التراث المعاصر باتحاد كتاب مصر، يتناول “المؤتمر” التراث المعاصر في الدوريات والمواقع الالكترونية، وفي هذا الاطار تقدم مجموعة من الباحثين بعدة أبحاث مثمرة منها بحث يتناول إيحاء التراث المعاصر بالدوريات مجلة الأزهر نموذجاً، وهي مجلة عريقة من أقدم المجلات العربية والإسلامية يزيد عمرها عن 90 عام، هذا إلى جانب بحث بمناسبة مرور 100 عام على صدور رواية “زينب” للأديب “محمد حسين هيكل” وهي واحدة من التراث المعاصر.

وأكد على أن الهدف من “المؤتمر” هو إبراز أهمية التراث المُعاصر، ومدى الاهتمام به في المواقع الالكترونية والدوريات، لذلك يوصي المؤتمر بضرورة العناية بالتراث المعاصر سواء كان شعراً أو قصة وغيرها من الفنون الأدبية التى تركها المفكرون والأدباء وأصبحت الأن تراثاً مجهولاً.

وفي النهاية، خرج “المؤتمر” بعدة توصيات منها: يراعي اتحاد كتاب مصر نشر التراث المجهول لاعضائه الراحلين، تدشين موقع إلكتروني يشرف عليه الاتحاد للإهتمام بالتراث وإثارة قضاياه ومناقشتها، التركيز على القراءات الجديدة للتراث وليس مجرد إعادة نشره بالفهم ذاته، حث الجهات المعنية والمراكز البحثية على حصر تراثنا وتجويدة وفهرسته في المجالات لوضع الخيارات لدى الباحثين، وضع “ببلوجرافيا” وتعنى قائمة أعمال بالإنتاج الفكري لأعضائه خاصة وأدباء مصر عامة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى