القصة الأكثر حزناً على الإطلاق في الراوية العالمية “الجندي الطيب” لفورد مادوكس
“الجندى الطيب” هي واحدة من أبرز الروايات العالمية فى القرن الـ 20، للكاتب الإنجليزى “فورد مادوكس”، صدرت عام 1915.
تقع أحداث الرواية قبل الحرب العالمية الأولى، وتُحكى باستخدام سلسلة من ذكريات الماضى بدون ترتيب زمني، وهى تقنية أدبية شكّلت جزءًا من رؤية “فورد” لما يسمى الانطباعية الأدبية.
كان العنوان الأصلى للرواية هو القصة الأكثر حزنا، ولكن بعد بداية الحرب العالمية الأولى، طلب الناشرون من” فورد” عنوانا جديدا، واقترح فورد (بسخرية) الجندى الطيب، والتصق هذا الأسم بالرواية.
وتروى الرواية شخصية “جون دويل” أحد الأزواج التى تشكل علاقتهم موضوع الرواية، يحكى دويل قصة حل هذه الزيجات وموت ثلاث شخصيات وجنون الرابعة، بطريقة غير مترابطة وبدون تسلسل زمنى، وباعتباره راويًا غير موثوق به، يمكن للقارئ أن يفكر فيما إذا كان يصدق دويل ووصفه لكيفية تصاعد الأحداث، وأيضًا فى دوره فى “القصة الأكثر حزناً على الإطلاق”.
تبدأ الرواية بكلماتها الشهيرة “هذه هى أتعس قصة سمعتها على الإطلاق”، ويوضح “دويل” أنه منذ تسع سنوات هو وزوجته فلورنسا وأصدقائهم الكابتن إدوارد آشبورنهام (الجندى الطيب” وزوجته ليونورا وكانت لديهم صداقة طبيعية ظاهريًا بينما كان إدوارد وفلورنسا يبحثان عن علاج لأمراض القلب فى منتجع صحى فى باد ناوهايم، ألمانيا.
مع تصاعد الأحداث لا يبدو شيء كما كان فى البداية، مرض القلب لدى فلورنسا هو محض خيال من تأليفها لتضمن به أن جون لا يسعى لعلاقة حميمة معها حيث أن الأمر سيكون مرهقًا جدًا لقلبها، ولإبعاده عن غرفة نومها ليلاً حتى تتمكن من مواصلة علاقتها بفنان فرنسى يدعى جيمى، إدوارد وليونورا يمتلكان زواجًا غير متوازن بسبب خياناته المستمرة (جسديًا وعاطفيًا) ومحاولات ليونورا للسيطرة على إدوارد (ماليًا وعاطفيًا)، دويل برىء ويقترب من إدراك كم خداعه، حيث كانت فلورنسا وإدوارد على علاقة أمام عينيه لمدة تسع سنوات ولم يعلم جون حتى وفاة فلورنسا.
وفورد مادوكس فورد (1873 -1939) وهو روائى وشاعر وناقد ومحرر إنجليزى، كانت مجلاته “المراجعة الإنجليزية” و”المراجعة عبر الأطلسية” مفيدة فى تطور الأدب الإنجليزى فى أوائل القرن العشرين.