ثقافة في المنزل .. هكذا تحدث المعجزات تحتاج إلى إيمان في رواية “الصهريج” لـ عبده خال
عزيزي المواطن الملتزم ببيته هذه الأيام مراعاة للظروف التي يمر بها العالم هذه الأيام من انتشار فيروس كورونا، دعنا نفكر معاً في كتاب تقرأه ..
فإذا كنت من محبي الروايات الاجتماعية، نرشّح لك رواية “الصهريج ..أغان لأعشاش مهجورة”، للكاتب والروائي الكبير عبده خال، والصادرة عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع.
تسلط الرواية الضوء على المجتمع الحجازي خلال النصف الثاني من القرن الماضي، من خلال رصد ثلاث شخصيات التقت في أحداث الرواية، واختلفت مصائرهم تبعا لموقع كل منهم في الصراع المحتدم.
وتدور الرواية حول أبطالها الثلاثة وهم: “إبراهيم عاشور” الذي ينحدر من أعراق متعددة، وينطلق من خلفية ارستقراطية فاحشة الثراء فقدت امتيازاتها وثروتها في الواقع الجديد، ومن هنا ينخرط في السعي لاستعادة ثروة أبيه وجده ولكنه يواجه تحديات كبيرة ترغمه على السفر والانسحاب خارج المشهد، ليقرر الكاتب لاحقا أن الأعراق التي تغرس في أماكن بعيدة عن موطنها مصيرها الجفاف والموت.
أما “محمدوه” المتواضع الأصل، يخوض صراعاً مريراً في سعيه لتحقيق ذاته وكيانه المتواضع في هذا المجتمع؛ مدفوعاً بإحساسه بالنقص بسبب ما كان يوجه إليه من إهانات تتعلق بعرقه الأسود خلال فترة الطفولة وما بعدها وينتهي به المطاف أسيراً للعشق الممنوع.
وثالثهما فهو “عمر الياردي” الباحث عن الكنز الغابر، والذي ينطلق مدفوعا ببواعث الطمع، ومستنداً إلى أوهام الجهل والخرافة فينتهي به الأمر مجرماً مداناً بعد أن تجاوز في سعيه المحموم وراء الكنز كل حدود المنطق والإنسانية.
ومن أجواء الرواية: ” هكذا تحدث المعجزات لا تحتاج إلي تفسير بل إلى إيمان”.
وأيضاً “في احشاء الاحياء الشعبية تدهك وتعترك حياة صاخبة، حياة بكل الوان الطيف والاتربة، النار والامطار، ونسائم الصباح ومواويل الاماسي، سرقات العشاق لعيون محبوباتهم من الوراشين، ومفاخرة الفتوات ببطولاتهم الدموية”.
والأن أخبرنا من خلال قراءتك لـ “الصهريج” كيف ترى نهاية هؤلاء الشخصيات، وما هي النهاية المناسبة من وجهة نظرك؟.