أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

ثقافة في المنزل .. “المرأة الكاملة”رواية تاريخية خيالية مثيرة لـ سلطان الموسى

عزيزي المواطن الملتزم ببيته هذه الأيام مراعاة للظروف التي يمر بها العالم هذه الأيام من انتشار فيروس كورونا، دعنا نفكر معاً في كتاب تقرأه ..

فإذا كنت من محبي الروايات التاريخية، نرشّح لك رواية “المرأة الكامِلة”، للكاتب سلطان الموسى، والصادرة عن مركز الأدب العربي، وتعد الرواية التاريخية الأكثر مبيعاً، منذ صدورها عام 2017.

استقى الروائي سلطان موسى الموسى هذه الرواية الخيالية الواقعة في 352 صفحة، على أحداثٍ واقعية، حصلت في مصر القديمة قبل الميلاد بما فيها من طقوسٍ وعقائد وتقاليد وعبادات كانوا يؤمنون بها آنذاك.

تصور “المرأة الكاملة” طمع بعض الأشخاص في السلطة والمال في عصر الملكة “نفرتيتي” لدرجة قيامهم بالقتل من أجل إشباع جشعهم وطمعهم، وتدور أحداث الرواية في قسمها الأول “الأُقصر” في مدينة طيبة العاصمة الملكية الأولى، والتي توارثها الملوك أبا عن جد حسب قوانين هذا العصر، إلى أن جاء الملك “اخناتون” ورفض الزواج إلا من ابنة خاله الملكة “نفرتيتي” وبالفعل تزوجها.

ثم تبدأ الأحداث ذروتها في القسم الثاني من الرواية “تل العمارنة”، عند انتقالهم إلى مدينة أخت آتون العاصمة الملكية الثانية، وتشتد ذروة الأحداث عندما توفى “اخناتون” وكان الوريث الوحيد للحكم هو أبنه “توت عنخ آمون”، ونظراً لصغر سِن الملك الجديد، فإن النظام يسمح بأن يحكم الملك تحت وصاية رجل بالغ، وكان هذا الرجل هو وزير الدولة “آي” والذي تم اختياره وصياً باتفاق الجميع، وهذا يعني أنه الملك غير المباشر وولي العهد.

ومن هنا يلعب الطمع والجشع دوره، حيث أتفق “آي” و ”حور محب” علي قتل الصغير “توت غنخ آمون”؛ ليصبح “آى” ملك مصر ويصبح “حور محب” نائبه في الحكم، وحكم الملك “آى” مصر لمدة أربع سنوات حتي فارق الحياة، وخلفه على العرش صديقه “حور محب” الذي حكم مصر لثلاثة عقود قبل أن يفارق الحياة معلناً عن نهاية عصر الأسرة الـ 18 في تاريخ مصر.

وتقول الرواية: “أدركت نفرتيتي أثناء صلاتها أن أمامها وأمام زوجها قرارات مصيرية، وأن مستقبلها كملكة ومستقبل البلاد سيأخذ منعطفا آخر، منعطفا خطيرا جدا، قد يجازف الزوجان الملكيان بشعبيتهما، وقد يخسران حب الناس وكل شيء، وقد ينقلب الناس عليهما فيكونان من الخاسرين”.

وتشير إلي أحد دعوات الملك “اخناتون” حتي تعود إليه زوجته التي يحبها “نفرتيتي” قائلاً: يا خالق المخرج في جسم المرأة، يا خالق النقطة في جسم الرجل، يا واهب الحياة للجنين في رحم أمه، يا من يُهدئه ويهدهده فلا يبكي، يا من يُطعمه ويرعاه حتي يُولد، يا واهب أنفاس الحياة لكل مخلوقاتك منذ يوم يولدون، أعد إلي زوجتي، فهي حياتي وأنفاسي”.

والأن بعد قرأتك لرواية “ المرأة الكاملة” أخبرنا من خلال التعليقات كيف كان مصير الملكة “نفرتيتي” وأين ذهبت؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى