رحلة تحقيق الأحلام
بقلم – سعود الهم:
على الأغلب كل إنسان يسعى لحلم على أمل أن يحقّقه يوماً وعلى الأغلب أنّ كلّ من ماتوا كان لديهم حلم البعض حقّقه والبعض الآخر دفنه قبل أن يُدْفن ورائه، الكل يظن أن تلك الأحلام تتحقّق بين ليلة وضحاها ولم يتمعّنوا في كيفيّة تحقيقها وما الَّذي يحدث أثناء سعيك لتحقيق أحلامك.
في رحلة تحقيق الأحلام مات الكثيرين بين لحظات الإحباط وبين الشكّ في القدرة على تحقيقها وبين الخوف من كلام النّاس وبين خوف بأن تكون نهاية الرّحلة فشلٌ ذريع.
هل يولد الإنسان فاشلاً ؟ علّمتني الحياة أن الفاشل هو من اختار الفشل وسمح للظّروف بأن تسيطر عليه واستمع كثيراً لكلام النّاس ، بينما النّاجح هو من تغاضى كثيراً عن كلام المحبطين والمتشائمين ولم يأخذ السّبّ والقذف والاتهام على محملٍ شخصيٍّ لذاته فهو يعلم أن هؤلاء مساكين وضحايا معتقدات باطلة رسخت في عقولهم على مرّ السّنين.
علّمتني الحياة أن لكلّ إنسان قدرات عظيمة هو لم يكتشفها في نفسه ولن يكتشفها إلا إذا قرّر مواجهة تحديّات الحياة ، وتعلّمت أيضاً أنّه حتى وإن كان سقف قدراتك أو طموحك أو مهاراتك محدود فبإمكانك أن تفجّر هذا السقف بقنبلة أو ديناميت تسمّى مخاطرة
إيّاك وأن تقول حياتي مملّة قبل أن تجرّب لذّة تحقيق واحدة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها في حياتك، وإيّاك أن تقول حياتي مملّة قبل أن تمهّد لنفسك طريقاً إلى المجد.
لقد أدركتُ مؤخّراً أنّ النّجاح ما هو إلّا عقليّة مبرمجة على قبول الخسائر مهما كانت وأنّ القوّة الذاتيّة أهم بكثير من القوّة البدنيّة وأنّ الحياة في كثير من الأحيان تختبر صدق رغبتك في الوصول إلى ما تسعى إليه.
أسعى لحلمك وإيّاك والوقوف والعيش بلا حلم وأمل متجدّد وإلّا وجدّت نفسك على فراش الموت مبكّراً تنتظر الموت أن يأتيك على عُجَالة.