تحوّل العالم الافتراضي إلى عالم حقيقي في أزمة كورونا
بقلم – سعود الهم:
صدّق أو لا تصدّق، مع مرور العالم بأزمة كورونا، أصبحت التعاملات الإلكترونيّة هي الأساس وليست خيار ثاني أو على الأقل كخيار ثاني.
ما يشهده العالم اليوم من ظاهرة أثبت حقيقة المنفعة الناتجة عن تطوّر التعاملات من معاملات يدويّة إلى معاملات إلكترونية رقميّة وكيف أن العلم والتطوّر الحديث الذي شهده هذا الجيل قد يكون هو الخيار الآمن لكل فرد من أفراد المجتمع.
ومع نصائح الأطباء والمختصّين بتجنّب الاحتكاك مع الآخرين قدر المستطاع للوقاية من العدو الخفي أصبح أكثر الطرق أماناً هي التعامل عن بعد، وعدم لمس الأوراق النقديّة ويفضّل الدفع عن طريق بطاقات الائتمان، والعمل من المنزل من خلال الهاتف واللاب توب، وجنيْ المال من خلال صناعة المحتوى من خلال وسائل التواصل الافتراضية، وتوعية المجتمع من خلاله أيضاً، ربما يكون كلامي مُضْحك للغاية ويدعو للسخرية ويطرح سؤالاً مهمّاً: ماذا لو استمر الوضع على ما هو عليه، هل سيحلّ العالم الافتراضي محلّ العالم الحقيقي الملموس؟! والجواب بكل تأكيد: لا.
ولكن حقيقة التطوّر الحديث وإتاحته لنا خيارات ثانية للتعامل أثبت مدى أهميّته وكأن العلم ينقل لنا رسالة بأنّه هو الأساس الذي يجب أن يسعى له الإنسان حتى في وقت الرخاء، وعدم ضرورة الحاجة إلى اكتشافه لأن فعليّاً العلم هو طوْق النجاة الوحيد لكل مأزق بعد الله عز وجل، كما هو الحال الآن بالنسبة للأطبّاء الذي يعملون جاهدين ليلاً ونهاراً، ويعرّضون حياتهم للخطر، ويسعوْن وراء احتمال ضعيف جدّاً في الوقت الحالي لاكتشاف علاج كورونا الذي سيعكس مجريات العالم بأسره.