حظيت بها
بقلم – خلود العيسي:
من بين الصفوف والعالم المكتظ حولها ومن بين تزاحم الانفس أمامها
رأيتها تتخطاهم جميعا من أجلي ..
ومن بين أكتاف المتابعين لها ..
وكلمات الحب التي تسطرها يدها ..
وجدت أن روحها برئيه جدا كجنه مصغره على الارض ..
كانت تعلو بي كثيرا..
كنت أظن أن امراه كاتبه بهذا القلب المليء بالمشاعر فقط وهم او سطور تكتب وتدون ..
ولكني رأيت أن حقيقه مشاعرها مخبئه على رف عتيق بعيدا عن العابثين ..كشيء ثمين مقدس لا يمسه الا الصادقون في الحب..
لا أنسى تلك النظرة التي وقعت بيننا منذو وقت أمسكت بقلبي وأنني على أبواب الحياه اقف معها..
اعتقدت أن أمراه كشخصيتها تحمل جزء من القسوة والصلابة ..
ولكنني وجدت قلب أمي بداخلها ..
عاملتني كأول طفل لها و كوحيدها ..
لم يمس قلبي سوء او شك أنها تزيف المشاعر او تتصنع الحب او تلاعب القلب فقط وترميه..
البستني ثوب الحنان فكان ثوبي قلبها
البستني تاج الرجولة حين كان الادب تاجها.
البستني روحها حين كانت روحها أنا..
البستني نعيم الجنة كثيرا ..
اعترف انها ابكتني كثيرا ..
وجعلت عيني تذرف الدمع مررا
لكنه كان ذلك الدمع قره العين الذي سمعت عنه
كان دمعا باردا يثلج قلبي ..
لم اتنهد الما معها ..
كنت اتنهد حبا وكأنني اتنفس الحياه وادخلها لصدري ..
صوتها الرقيق كان يخيط جرحي
حديثها اللطيف كان يرتبني..
خجلها الدائم كان يشدني لقلبها..
حنانها يصلني حين أرى جاري الكتابة ..
وكأنها تجري على روحي البقاء وكأنها تجري على قلبي الحب وكأنها تجري على حياتي النعيم والامان ..