أخبار المؤلفين والكتابالأخبار الثقافية

ثقافة في المنزل .. ما الروابط الخفية بين حياتنا وفصول السنة؟ في كتاب “فصول حياتنا”

عزيزي المواطن الملتزم ببيته هذه الأيام مراعاة للظروف التي يمر بها العالم هذه الأيام من انتشار فيروس كورونا، دعنا نفكر معاً في كتاب تقرأه ..

فإذا كنت من محبي كتب التنمية البشرية، نرشح لك كتاب “فصول حياتنا”، الصادر عن مركز الأدب العربي، لمؤلفه موفق السنوسي، ولكن ما الروابط الخفية بين حياتنا وفصول السنة، هذا ما سنعرضه خلال السطور القليلة القادمة ..

تدور فكرة الكتاب حول تقديم التجارب الشخصية والمواقف التي كان لها وقع على الكاتب والمحطين به، وذلك من خلال ربط فترات ومراحل حياتنا بفصول العام الأربعة، حيث تتشابه مراحل حياتنا المختلفة مع فصول العام، فهناك مراحل مزدهرة كجمال فصل الربيع و أخرى صعبة وقاسية كالشتاء.

ويشير الكتاب إلى أن دورة حياتنا كبشر تشبه دورة حياة العام، فكل مرحلة نعيشها تتشابه ظروفها مع أحد فصول العام، فهناك التجربة القاسية المظلمة كبرد الشتاء وظلمة ليلة، وهناك التجربة الجميلة واللطيفة كأجواء الربيع.

وأوضح أن الفرق بين دورة حياتنا ودورة حياة العام فرق جوهري، فالعام ملزم بالمرور على هذه الفصول وبالترتيب المعين، ولكن نحن كبشر لا يستطيع أحد أن يحدد لنا الفصل الذي سوف نعيش فيه خلال المرحلة القادمة، ولكن بوسعنا جعل فصل الشتاء قارس البرودة فصلا دافئاً لنا، وذلك عبر الحديث عن أسباب هذه البرودة القاسية، وكيفية التعامل معها والقضاء عليها وحتى الاستفادة منها.

وأختتم الكتاب أن هناك أربع قواعد ستساعد كفردٍ فينا على جعل فصول حياته فصولاً جميلة ومتناغمة، وهي:

القاعدة الأولى: “لا تقلق من الماضي أو المستقبل”، توقف عن التفكير والقلق من الماضي، و لاتكن كمن يمشي بحقيبة وراء ظهره يملؤها بالكثير من الخردوات فيثقل عليه الحِمل ويصعب عليه الاستمرار في طريقة، وتوقف عن التفكير والقلق من المستقبل والخشية من الآتي، وأجعل الحديث القدسي “أنا عند حُسن ظن عبدي بي” نبراساً لحياتك وركز على حاضرك.

القاعدة الثانية: “لا يوجد نجاح حقيقي من غير مجهود”، من شروط النجاح الجد والاجتهاد، وتذكر أن على جوارحنا العمل وعلينا البذل حتى نصل إلى مبتغانا، فلا يخدعك أحد ويخبرك أنه يوجد طريق مختصر وسهل للنجاح، وإن وجد شيء كهذا فثق أنه شبيه بالنجاح وليس نجاحاً حقيقياً.

القاعدة الثالثة: فكر جيداً قبل أن تتحدث أو تٌقدم على شيء، عليك أن تدرك أن كثيراً من الأمور ضاعت وذهبت بسبب كلمة خرجت دون أن تمر على عقولنا أو بسبب فعل نتيجة لسوء الفهم، وكم هي المواقف التي أصبحنا فيها مخطئين بعد ما كان الحق حليفنا بسبب التسرع والتهور وعدم التفكير في العواقب بطريقة عقلانية منطقية.

القاعدة الرابعة: لا تنخدع ولا تنبهر بالمظاهر، لا يخدعك البريق، فليس كل ما يلمع ذهباً، وانتبه للتفاصيل، وخصوصاً للأمور التي تعنيك ولها آثار وتبعات مختلفة في حياتك؛ لأن التفاصيل لا يمكن إخفاؤها مهما حاولوا ومهما ادعو.

والأن شاركنا برأيك من خلال التعليقات ما الدروس المستفادة عبر قراءتك لـ “فصول حياتنا”؟.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى