لسنا في حجر
بقلم – ريم القحطاني:
نحن لسنا في حجر
نحن في نِعمْ نتقلب بها صُبحَاً و مساءاً..
نأكل ..ونشرب .. ونضحك ..وننام ملئ جفوننا بأمان ..
نتواصل، وإن انقطعت حرارة اللقاء ..
صيام.. وقيام ..وخشوع.. ودموع .. لم نشهد ظروفه قبلاً ..
و أتى العيد..
و الكل سعيد ..
بما لديه مكتفي ..
بدون انتظار ساعات طوال في صالونات الحلاقة والتزيين
بدون تزاحم وازدحام خلال الطرقات ..
استحداثنا الفعاليات ..
ارتدينا أجمل الثياب ..
وأظهرنا الفرحة بدون تكلف ..
وصال واتصال ..
عيادي وتهاني ..
مرسل ومستقبل ..
لم يمنعنا الحظر، والحجر، والوباء وأحداث العالم المتوالية من البهجة النقية والبسمة الصادقة بسماع تكبيرات العيد التي صدحت في الأجواء فرقّت لها القلوب ..
كانت أعيادنا في السابق تتسم بالتنافسية والتسابق في الاهتمام بالكماليات والماديات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وغفلنا بأن فرحة العيد هي فطرة لا يشوبها الملل ولا تحتاج إلى الكثير للاستمتاع بها، ومانحنُ إلا طفلً صغير أهون ما يفرحه ويرضيه ..
واخيراَ، أقول بأن ما نمر به اليوم من ظروف صعبة ما هو إلا ماضي سنضعه أمام أعيننا و نستنبط منه العبرة والفائدة لننجز بها خطط الحاضر لبناء المستقبل.