بالفيديو .. “بسمة التويجري” رحلة عطاء لا تتوقف عن الخير والتعلُم

• قراءتي لرواية “بي أت فورورد” كانت شعلة انطلاق رحلتي التطوعية والأدبية

• عدم توافر مصدر عربي شامل لتعلم منهجيات المشروع الخيري دفعني لإصدار “من المجتمع للمجتمع”

• الكتاب يتضمن دروسًا ترشد القارئ لتحويل أفكاره النظرية لمشاريع ملموسة على أرض الواقع

هي كاتبة سعودية، محبة للخير وتسعى لتحقيقه في أي مكان من خلال عملها التطوعي وتأسيسها لمبادرة “رد الجميل”، رغم انها في مقتبل العمر إلا أن خبرتها المهنية تشمل أدواراً عديدة في تطوير الاستراتيجيات وإدارة المشاريع في القطاعين الاجتماعي والتجاري، لا تتوقف عن طلب العلم حيث استطاعت إكمال شهادات عدة كبرنامج ريادة الأعمال في كلية “مانسفيلد”، بالإضافة إلى حصولها على دبلوم في القيادة الحوارية العالمية من برنامج سلام للتواصل الحضاري.

كما أنها خريجة إدارة مالية من جامعة الفيصل، وتعمل حاليّاً كمحللة برامج في مؤسسة الملك خالد الخيرية بقسم تصميم السياسات وكسب التأييد، أنها “بسمة التويجري” مؤلفة كتاب من المجتمع للمجتمع، في حوار من القلب مع “الأدب نيوز”..

• رغم أنك متخصصة في المجال المالي والإداري كيف ربطتي بين تخصصك والمجال الأدبي؟

صراحة الذي ساعدني على تأليف هذا الكتاب هي قراءتي، فهي موهبتي المفضلة منذ الصغر ومن هنا لعبت الكتب دور كبير في حياتي ودراستي و سهلت عليّ أمور كثيرة منها: تعلم اللغة الانجليزية بشكل أفضل، اختيار تخصصي حتى عندما فكرت بكتابة الكتاب كان عندي تصور واضح لأغلب الخطوات بسبب قراءتي.

• إذاً، ما الدافع وراء إصدارك هذا الكتاب؟

حبي لعمل الخير  دفعني لتأسيس مبادرة “رد الجميل”، التي اقتبست فكرتها من خلال قراءتي لرواية “بي أت فورورد” للكاتبة الأمريكية “كاترين ريان هايد”، والتي يقوم مبدأها على أن الشخص الذي يستفاد من عمل إحساني يقوم بعمل إحساني لشخص اخر لتستمر سلسلة الخير.

ولأتعمق في هذا الموضوع أكثر كان يجب أن أتعلم المنهجيات المختلفة للمشروع الخيري، وكانت كل المصادر باللغة الإنجليزية، وعدم وجود مصدر عربي  شامل لهذا الموضوع حملني مسئولية أن انقل المعلومات التي تعلمتها للأخرين بالإضافة لمشاركة خبرتي في هذا المجال وهذا ما دفعني لكتابة هذا الكتاب، لأن عدم نقل العلم للأخرين يقلل الفائدة والأثر الطيب منه.

• هذا سيجعلني أسألك، ما هو الهدف الذي تسعي إلي تحقيقه من خلال هذا الكتاب؟

يحمل كتاب “من المجتمع للمجتمع” هدفين: أولهما توعية المجتمع بالقضايا المختلفة التي يمكن المساهمة فيها، ثانيهما أسس التخطيط الشاملة ومن أجل تحقيق هذا الهدف تعاونت مع مركز “إثمار” للريادة الاجتماعية للتوعية بكافة الأمور الاجتماعية والقانونية التي يحتاجها الشخص خلال رحلته التطوعية.

• كيف يرشد الكتاب القارئ لتحويل أفكاره النظرية لمشاريع ملموسة على أرض الواقع؟

الكتاب بمثابة مرشد يحمله القارئ بين يديه، فحين ينتهي من قراءته يستطيع أن يرتب أفكاره المشتتة ويسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه، حيث يحمل الكتاب بين صفحاته البسيطة الخُطى الواضحة التي ترشد القارئ إلى كيفية تحويل فكرته إلى مشروع ملموس من البداية إلى النهاية بطريقة سهلة وبسيطة.

ومن هذا المنطلق يتضمن الكتاب دروسًا تعلّمتها خلال تأسيس مبادرتي الاجتماعية “ردّ الجميل”، بالإضافة إلى استضافة روّاد و ناشطين اجتماعيين ساهموا في العديد من القضايا المختلفة، وتميزوا في مجالهم، ليشاركوا رحلتهم ونصائحهم القيمة لإلهام و تمكين كل قارئ من تحقيق أثر أكبر.

• من خلال حوارك معنا ما هي الرسالة التي تحبي أن توجهيها للكُتاب الشباب ؟

بداية الرحلة الأدبية لإصدار كاتبك الأول لم تكن سهلة، خاصة في تحديد أفكارك وتوصيلها بطريقة ناجحة، ستجد نفسك أمام تحدي نفسي ومسئولية عظيمة، لا تجعل شيء يحبطك ولا يوقفك عن تحقيق حلمك، وعليك تقبل النقد لتخرج بأفضل صورة للفئة المستهدفة من القراء.

واختتمت حديثها قائلة: خذ وقتك الكافي حتى تصل لمرحلة الرضا عن كتابك، وتفرح بإنجازك عندما يخرج للنور.