“حِذاءٌ للريحِ كي تُسابقَ الحظّ”
شعر – أمل الشربيني:
رغيفٌ مِن الخُبزِ لـ “إدريس جمَّاع”
“كدقيقٍ فوقَ شوكٍ”
قبلةٌ بعدَ الفراقْ .. كـ “حفاةٍ يومَ” قيظٍ
لمسةٌ إثرَ اشتياقْ .. كالَّذي بَيني وبَينكَ
كُلما عُدنَا رفَاقْ .. لا مسَافَاتٍ بأرضٍ
أو سَمَاواتٍ طِباقْ .. خُبزُنَا حِضنٌ طويلٌ
مَاؤنا غيثٌ عُراقْ .. نَخلتَانِ وَحيدتَانِ
التفَّتَا ساقاً بسَاقْ .. نَرتَوي بالقُبلةِ الأولَى
فَما نَضبَ الرِّياقْ .. يَرتَمي ظِلُّ الجَدائِلِ
فَوقَ جذعَينَا رِمَاقْ .. عَرَّقَ الشجرُ الآذَاريُّ
بِكفينَا رِبَاقْ .. لم نَزَل عِندَ البُحيرةِ
نَرقُبُ الزَّمنَ المِزَاقْ .. فِي شِفَاه المَوجِ أُغنيةٌ
تُرددُهَا المَسَاقْ .. عَن وعودٍ خَانها المَعنَى
وأخلَفَها السِّيَاقْ .. كلُّ ندٍ صارَ ضِداً
فِي حِكايانَا العِتَاقْ .. لا اختلافاً بَينَنا يُغرِيهِ
بالطَّوعِ اتِفَاقْ .. كُلمَا شِئنَا أَبَينَا
أن يُفرِّقَنا تَلَاقْ .. َجرعُ الكأسَ الثُّمالَ
أيُّنا يُسقَى وسَاقْ .. مزجُ الضحكاتِ بالأحزانِ
بالدَّمعِ المُراقْ .. ثُم نَمضِي كانسحَابِ الضُّوءِ
في وَمضِ العِناقْ .. عَتِّقتْ أغلاَلُنا في الرِّقِ
واشتَدَّ الوَثَاقْ .. نَبتغِي أَزلاً سَبِيَّاً
دُونَما قَيد انعِتَاقْ .. هَكذَا مَن تَاقَ كَلَّفهُ
الهَوى مَا لَا يُطاقْ