الأخبار الثقافيةمقالات

حجري الرحى

بقلم – هدى حفني:

خرجت من قبوها الذى دخلته تنشد فيه نسج أحلامها الوردية التي غزلت خيوطها من قبل.

أفاقت على حقيقة مرة تنقض غزلها و تمزق نسيجا قبل أن ينسج، أخذت تلملم ما بقى من أحلام وأشلاء روحها وخرجت تتلمس في طرقات الحياة ركنا تلتقط فيه الأنفاس.

تنشد في دهاليز الحياة يدا حانية تساندها فإذا بها تتلاطمها جدران الدهليز و تلقى بها فجأة بين يدين ناعمتين فرحت بهما تراقصت وأحلامها بينهما.

رويدا رويدا، تسمع ضجيجا يعلو شيئا فشيئا “آااااه” صرخة ألم أطلقتها من أعماق قلبها أحلامها تتناثر حولها روحها تنفطر حزنا من صدمتها حين اكتشفت أنها بين حجري رحى تدور بينهما ليحطما ويسحقا ما بقى منها.

تحاول الإمساك بيد الرحى لتوقفها عيناها جاحظتان بين حجريها أملا في النجاة منهما وما زال يحدوها الأمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى