“للحياة بقية”.. كتاب حديث يتناول محطة من العمر يمر بها البشر وهي الانفصال العاطفي
صدر حديثاً عن مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع، كتاب قصصي بعنوان “للحياة بقية”، للكاتبة نانسي ابو حوسة.
ويحكي الكتاب الواقع في 82 صفحة، قائلاً: “هذه ليست قصة حب كما تمنيتها وليست رواية عن النفس التي تميل إلى الخير او الشر هي محطة من محطات العمر يمر بها البشر أجمعون، الانفصال العاطفي كما أورام الخلايا الحية، حقيقة قاسية، يتقبلها كل منا بطريقته الخاصة، كما يتفاعل معها بطريقته الخاصة”.
ويكمل: “نزاع داخلي مع ذرة من تطبيقات العادات البالية التي ليس لها أصل ولا معنى، هناك الآلاف من أشكال العلاقات التي تبدأ وتنتهي كل يوم، وإن كان ابتداء أي علاقة عاطفية هو حياة، فإنهاؤها بوأد خفي هو موت بطيء، ولكل علّة ترياق، إلا ألم الروح”.
ويضيف هذه القصة لا تملك حبكة أو استنتاجات، هي بمثابة مرحلة من مراحل الاستشفاء العاطفي والاجتماعي للتخلص من عبء أثقل الروح من خلال التجول في دهاليز الذاكرة، هي تفاصيل لأشياء غير مهمة أدبياً ولكنها أحداث تصفع القلب فإما تكسبه مناعة ضد الصدمات أو تجعله يدمى عمراً.
ومن أجواء الكتاب: “هذه الحكاية من النهاية، فكم من نهاية خطّت أفضل البدايات، وكم من نهاية كانت بداية لحكاية العمر”.
ويختتم الكتاب، قائلاً: “التجاهل والعنف غير الجسدي هو طلب الرحيل ولكن بطريقة مهينة، إن فشلت في أحد فصول حياتك العاطفية واحترق قلبك من القهر والحزن، فأطفئ لهيبه بهذه الآية: “عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها إنا إلى ربنا راغبون”.