نثر – سعاد بازي المرابط:
امرأة من سُلالتي
كل همها أن تدعي التعبَ
لتمنحها يدك
كل ندمها أنها لم تدخر
من نعناع الذكرياتِ
ما يكفي لكأس شاي كل يومِ
لم تدخر المزيد من الضوء
يكفي لوشوشتها كل صباح
عند صحوها المتثاقل
امرأة من سلالتي
تهفو لخمسة من أصابعكَ
لن تنبش بها قبور أحلام الآخرين
تحتاجها للتلويح
للربت على كتف القلق
عند منتصفه
لوضعها كمامة على فم الألم
قبل بدايته
امرأة من سُلالتي
تحتاج لوجهك المنير كقمر راشد
لضحكاتك التي تندلق كماء الورد
يمتصه القلب كقطن
يمحو به بقع التخمة
مِن تفاهة العالمين
امرأة من سلالتي
تقتات من العمر المدسوس
في جراب الوقت
منذ أشهر وشهقات
لا ترى عند بُعدِك
حُضنا أرحب من فضاء الورق
ولا ترى عند حضورك
إلا أن الموت
لا يصبح ساريَ المفعول
