Cum Perfection best videos https://pornlux.com/channel/cum-perfection. xnxx.wales xnxx Alix Lynx's official pornstar page https://pornlux.com/pornstar/alix-lynx at Pornlux.com. mollygram insta saver igram dreamsbet365 بديل جريندر هناك العديد من الخيارات عبر الإنترنت للرهانات الرياضية والكازينوهات. انقر هنا لمعرفة المزيد عن الكازينوهات العربية كطريقة للفوز بالجوائز مع مكافأة بدون إيداع.
إبداعات

سي عبد اللطيف

قصة – سمير الفيل:

جلست وبيدها ابنها عاشور ، الطفل بسنواته السبع، بالقرب من مقبرة زوجها عبداللطيف ، المكان موحش فهو ليس الخميس الموعد المعروف للزيارات ، وليس موسم عيد الفطر، أوعيد الأضحى.

منذ الصباح ألح عليها خاطر أنها منكسرة ووحيدة ؛ فأخذت يد طفلها ، وجرت به إلى هذا المكان الذي يلفه هدوء، تأملت العناكب التي تنسج خيوطها الترابية، ثم تسير عليها في طمأنينة وتمرس ، تصطاد الحشرات القريبة بكل روية ، غارقة في صمت المكان.
منذ مات عبداللطيف ، وهي تعمل في بيوت الأغنياء بالمدينة ، تغسل وتمسح وترتب وتشيل ذرات التراب عن واجهات المنازل ، وتعود لبيتها بما فيه النصيب.
لم يكن زوجها كسيبا ، فقبل أن يصاب بداء الصدر، كان نجارا باليومية في ورشة أثاث بحارة البركة ، أجره الأسبوعي يكفي بالكاد لمصاريف البيت بعد خصم ثمن الكيف.
الكيف هو الحشيش ، وكان يلفه في ورقة سلوفان ، ويضعه بعناية شديدة في ثنيات كم القميص بعد أن يطويه عدة طيات،أثناء عمله يرسل الصبي في طلب فناجين الشاي والقهوة ، ويده تمتد؛لتطمئن على الكنز الغالي الذي يدخره لمساء يوم الخميس .
كانت فريدة مستورة بكل معنى الكلمة ، فهي تتمكن من تجهيز بيتها بطعام يناسب المصروف القليل، بالتفنن في طهي أصناف لا تخطر على بال أحد، مثل الكوسة ، والباذنجان ، والبطاطس، حتى أن زوجها اسماها ” وزيرة الاقتصاد ” ، وهي المحظوظة برجل في مثل طيبته وسماحة نفسه أسمته ” سي عبداللطيف” ، ولم تكن لتناديه باسمه مجردا .
حين يسعل ، وبعد أن يهدأ صدره ، يأخذ يدها ، ويقبلها، ثم يضعها فوق رأسه قبل أن ينزل السلم، ويتقاسمان العبارة المعهودة ، تهمس وهو في أول بسطة من السلم: ” لا إله إلا الله “، فيرد عليها: ” محمد رسول الله” . في المرة الأخيرة تأخر في قول العبارة المبروكة ، فقالتها بدلا منه ، في حين خرج صوته متحشرجا ، فلم يصل إليها غير همهمات .
في الورشة اشتد عليه الداء ، سعل فارتج صدره ، وبصق الدم غامقا ، فحمله زملاؤه في الورشة المجاورة، وصعدوا به إلى البيت. لم يكن المعلم نذلاً ؛ فقد أرسل لأسبوع كامل كافة شئون المطبخ: الأرز ، والزيت ، و السمك المشوي ، والدجاجة المريشة ، ونصف كيلو اللحم البقري ، في اليوم الثامن لم يصل للبيت شيء .
تركته ممددا على فراشه، وذهبت للشغل، لم تخبر أحدا بمرض زوجها ، هي فقط ” الظروف” ، ومن منا ليست له ظروفه، الغني والفقير ، القريب والبعيد، الرجل والمرأة.
لم تشعره بأن أي شيء قد تغير ، فهي ذاهبة لأقارب لها تعودهم ، وهو يأخذ الدواء في مواعيده ، وحينما تعود، تخفي ما أحضرته على حافة الشباك المطل على الدرابزين ، ثم تطبخ متأخرة بعض الشيء ، وهو يدعو للمعلم الوفي بالصحة وطول العمر، معتقدا أنه قد وقف معه في أزمته.
لم يعد يمكنه الذهاب إلى الورشة، فما بالك بالمقهى ، ورغم سعاله، وضيق نفسه، وتغضن وجهه ، فقد طلب منها “قرش حشيش “ربما يشد عوده ، ردت عليه مستعطفة : ” بلاش” .
فاشتد سعاله كطفل حرون ، وعدته أن تأتي له بالمطلوب في ظهيرة اليوم التالي ، وقد أغمض عينيه يستريح ، يدعو لها براحة البال ، وهي المنكوبة بمرض زوجها ، حملت عاشورا ، ومددته على الوسادة ، بعد أن وضعت قطعة قماش تحت رأس الصغير.
سبحان الحي الدايم ، لقد حصلت على أجرها ، وسألت عن ” العصفوري ” بائع الحشيش ، ولما اهتدت إليه ، وأخبرته بطلبها ، أكرمها ؛ فباع لها الصنف المعتبر بنصف الثمن ، لأن الناس لبعضهم البعض ؛ ولأن التخفيف عنالمريض واجب ، وعدل المزاج حلال.
ذهبت إلى البيت منشرحة الصدر ، وقلقت على رجلها حين رأته ساكنا ، لعب الفأر في عبها ، ظنته ميتا ، قلبته ، فوجدته يفتح عينيه بصعوبة : ” جبت المطلوب”؟
مدت يدها بقطعة الحشيش ملفوفة في ورقة السلوفان ، بصعوبة أخرجها ، بحجم فص الثوم ، دعكها بإصبعيه السبابة والإبهام ، وشمها فردت فيه الروح.
خرجت لتقترض من المقهى القريب جوزة، وماشة، وبعض قطع الفحم ، وراح يدربها على طريقة إعداد الكيف ، وساعدته في الجلوس على طرف السرير؛ لتتمكن يده المرتعشة من إمساك الغابة المجوفة، والتي يتسلل منها الدخان ، ” يا سلام .. يا سلام لم”، راح يشد أنفاسه ، ويخرجها بصعوبة، فيتشكل جو الحجرة بسحائب دخان لها رائحة نفاذة.
اشتد السعال ، فخطفت من يده الجوزة ، وصرخت فيه لأول مرة في حياتها :” كفاية عليك”، لم يتمكن من المقاومة ، تفصد العرق على جبينه ، ومال برأسه ، ومات.
لم تشعر بأنها قد شاركت في إنهاء حياته ، تعتقد أنها لبت رغبته الأخيرة ، فهو رغم فقره لم يمد يده عليها يوما ، ولم يحرمها من كلمة ” أم العيال”، رغم أن عندهما طفل واحد هو عاشور.
سرحت بخاطرها ، وانحدرت دمعة يتيمة على خدها ، مسحتها بسرعة ،لم يكن بها رغبة للصراخ ، ستقول النسوة عنها إنها بلا أصل لو لم تصرخ ، وتملأ الحارة ضجيجا وهيجانا، تمنعت قليلا ثم واصلت الصراخ ، والولد يحملق فيها بلا فهم ، لكنه حين رأى نظرة الأب، وعينيه المفتوحتين أدرك أن أمرا جليلا قد حدث .
شهور مضت وهي تشقى في بيوت الناس بكل أدب واحترام ، في صباح أمس امتدت يد تتحسس صدرها، فيما هي منهمكة في تنفيض ستائر بيت تاجر المانيفاتورة، خرجت زوجته لزيارة جيران لها ، وهو فتح الباب بمفتاحه، وتقدم منها ، وفعل فعلته النكراء بطيش لا يليق بسنه .
كان عبداللطيف قد حضر في هذه اللحظة ،فأنقذها بأن جعلها تتراجع خطوتين ، ثم تكشر عن أنيابها وتخمش وجه الرجل، والتاجر خشي الفضيحة ، فدس في يدها عشر جنيهات كاملة وانصرف، رمتها في الصالة وارتدت جلبابها الأسود ، ومضت إلى حال سبيلها .
لم تكن لتخرب البيوت العامرة ، كل ما سوف تفعله أن تمتنع عن الخدمة في هذا البيت بالذات ، وقد نذرت أن تزور زوجها ، وتأتي بطبق فول نابت؛ لتعطي الفقراء حشو أرغفة .
لم يأت أحد للقرافة، ماعدا صبية راحوا يدخنون البانجو وراء الشواهد ، فظلت تنظر للطبق ، وتراقبالعناكب الغادرة ، وتمد يدها؛ لتخاطب رجلا بسيطا أحبته ، لم تقلها له في حياته، فلتقلها الآن عله يسمعها : ” وحشتني قوي يا سي عبداللطيف”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى