الرواية العربية في حاضرنا
بقلم – رزان البكر:
الرواية فن نصفه من خيال والنصف الاخر يشابه الواقع تعيش احداثه تستعجلها صفحة خلف صفحة تتعلق بكافة احداثها وفي حاضرنا أصبحت الرواية العربية من اكثر الفنون رواجاً بين الشباب انتشرت مؤخراً بقوة وتصدرت فوق بقية الفنون الأدبية العربية عكست لجمهورها خيالاتهم وواقعهم في آن واحد فكسبت جمهور يرى فيها الفن المستحق للمحبة والاقتناء
لايغيب عن مطلع على الرواية العربية في حاضرنا الخصائص المشتركة لنماذجها الناجحة والقضايا التي تتناولها تلك النماذج والخيال الذي يعكس مبادئ الواقع في قالب يسخر الخيال للتشويق مازجاً إياه بعنصر مميز قد يكون حضارة شخصية او حتى حادثة نادرة الوقوع وامور أخرى تتغير على ما يراه الراوي مؤثراً بمشاعر القارئ تلك المشاعر الذي كان واجباً على الروائيين ملامستها
ونرى اغلب الروايات العربية يمكن للجانب الواقعي منها ملامسة المواطن العربي احواله ما يرضيه منها وما يحزنه مشاكله والحلول والمعوقات التي تحيل بينهما صراعاته السياسية ورغبته بالسلام
سأمه من نمط حياته وقل الحيلة واماله الخائبة والتي قد يكون الجانب الخيالي من الرواية يعكس قوى خارقة او ذكاء حاد يحققها ويمنحه نشوة انتصار يشعر بها كما لو انه يعيشها لا يقراها
وهنا ترتبط بشكل ما انتشار الروايات التاريخية العربية او ذات السياق التاريخي فقط وفيها يسقط التاريخ على الواقع المعاصر لاستخلاص العبر من الماضي للحاضر فالتاريخ يكرر نفسه كما يقولون
وأيضا الحب بكونه العاطفة الأقوى والروايات التي تكتب عن مشاعره يطول سردها تتناول كافة الفروقات بين البطلين لتجمعهم بصدف منها المنطقي ومنها الغير معقول تجسد اغلبها الحب كالمقاتل الذي يهزم العادات ويغير القدر
أن في حصر هذه الخصائص افادة للروائيين العرب الجدد بحصر النوع الرائج تفضيله من الجماهير
وعلينا كما نتوقع ان تكون تلك الخصائص ممثلة للعمل المحبوب ان نتوقع أيضا انها تمثل الاعمال الذي كانت افكارها تتكرر مراراً لذا فهنالك احتمال لكون الجمهور سأم منها
كما ان الابتكار والتوسع في الفكر يجلب جماهير المميز خاصة ان كانت بحبكة متقنة
ان الروايات العربية محبوبة في الحاضر واراهن انهى ستبقى هكذا في المستقبل وستزدهر اكثر بمؤلفيها وجمهورها.