“شارل بودلير”.. أهم رموز الحداثة في العالم وصاحب “أزهار الشر” القصيدة المؤثرة في أوروبا
“شارل بودلير” هو شاعر فرنسي ومترجم وناقد أدبى وفني من أهم رموز الحداثة في العالم، وأبرز شعراء القرن الـ 19، حيث كان شعر “بودلير” متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته.
اكتسب “بودلير” شهرته العالمية بعد نشر قصائده «أزهار الشر»، التي كانت من أهم المجموعات الشعرية المؤثرة التي نُشرت في أوروبا بالقرن الـ 19، وكان كتابه «قصائد النثر الصغيرة»، عام 1868، من أكثر التجارب المبكرة نجاحًا وابتكارًا في شعر النثر بذلك الوقت.
اهتم «بودلير» بألا يظهر الأشياء إلا من خلال جدار سميك من الشعور الإنساني، وكان شِعره اعترافًا بالأمل والأحلام والخطايا.
أختلف عن شعراء جيله حيث كان يري ان الحياة الباريسية غنية بالموضوعات الشعرية الرائعة، في عام 1845، نشر «بودلير» أول أعماله، وكانت مراجعة فنية، وجذبت آراؤه النقدية اهتماما سريعًا.
وفى 1846، كتب مراجعته الفنية الثانية حيث أسس نفسه كمدافع عن الرومانسية، ولعل العمل الأشهر له كانت قصائد «أزهار الشر» عام 1857، التي أكسبته شهرة واسعة وسمعة سيئة أيضًا، وأثارت قصائده جدلا، بسبب موضوعاتها المتعلقة بالجنس والموت والسحاقيات والاكتئاب والفساد الحضري، والكحول، الأمر الذى جعله وناشره يتعرضان للمحاكمة بتهم تتعلق بالإساءة إلى الأخلاق العامة، وعوقب بقمع وحظر 6 من قصائده.
بناء على ذلك، تجمهر العديد من شخصيات العصر آنذاك، منهم الروائي الفرنسي “جوستاف فلوبير”، والكاتب “فيكتور هوجو”، خلف “بودلير” وأدانوا القرار.
وفى «أزهار الشر» يقول: «أيتها السماء الخريفية الجميلة الصافية الوردية.. إن الحزن في نفسى يتصاعد كمدّ البحر.. ويترك عند انحساره على شفتىّ المرّتين.. ذكرى مُحرقة لطعم وحله المرّ».
جدير بالذكر، أن اليوم تحل الذكرى الـ 153 على رحيل الشاعر الفرنسي “شارل بودلير”، الذي ولد عام 1821، في باريس، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1867، عن عمر يناهز 46 عاما.