ترابك غالي يا وطن
بقلم- دكتور نجوى محمد الصاوي:
عندما ابدأ في الكتابة عنك يا وطني أكون بحيره شديده في اختيار الحروف التي تصيغ كلماتي عنك وإيجاد التعبير الذي يليق بمكانتك في قلبي.
انت حب وعشق جبلنا ونشأنا عليه منذ نعومة اظافرنا، حب لا ينتهي بل هو شريان الحياه لنا في يوم الوطن، لن نجد حرفاً واحداً يوفي حقك لو جمعت ونقشت جميع الكلمات التي سطرت في جميع قصائد العالم باختلاف لهجاتها عن حب الوطن لم ولن تفي بحقك يا وطني.
وطني انت حاضرنا ومستقبلنا، انت القلب والروح والجسد لنا، وطني بدونك كنوز الدنيا برمتها لا تساوي ذرة واحدة من ذرات ترابك الغالي.
جميعنا يتفق على أن الوطن فوق الجميع وفوق كل شيء، وأنه مهما بذلنا لأجله لن نوفيه حقه، فحبك جزء من ايماننا وعقيدتنا، علينا أن نتنافس في العمل والعطاء والإنجاز لرفع شانك بين البلدان.
حبك يا وطني أمر واجب علينا أن نزرعه في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم حتى يكبر معهم هذا الولاء والإخلاص للوطن كلما كبروا بين أحضان تراب الوطن لأنه أمانة في أعناقنا.
وطني أثمن واغلى أمانة يتطلب جهداً كبيرا ومزيداً من العطاء والإخلاص لأنه بذل الكثير ويستحق الأكثر، يستحق من ابناءه المحافظة عليه والدفاع عنه، لان الدفاع عن الوطن برفع قدره والإخلاص في العمل والعطاء والعلم والذود والدفاع عنه ضد الخيانة والمؤامرات والفتن وصدها وإسكاتها والتكاتف ضدها ورفضها بكافة أشكالها ليبقى وطنا ابيا شامخا عالي الكرامة لان كرامتنا من كرامته.
وفي الختام، ستبقى يا وطني الحبيب الأنشودة الغالية واللحن الوطني الخالد الذي نصدح بلحنه العذب وتحت رايته الخضراء الخفاقة في كل حين وزمان ومكان، دامت مملكتنا الحبيبة واحة حب وامن وخير وسلام في ظل جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان.