إبداعات
عندما يُغنٍّي المَوْتَى
شعر- د.حافظ المغربي
غرورُ الغانياتِ شروقُ شمسٍ
بصدر الليلِ ترحَلُ في المغيبِ
يُرِينَكَ خُضْرَ نُورِ الوجهِ حُسْناً
على دِمَنٍ خُلِقْنَ من المشيبِ
إذا ذَوَّقْتَهُنَّ الشِّعرَ خمراً
كَذَوْبِ القلبِ في مُهَجٍ رطيبِ…؛
يَبِعْنَ صباحَ حرفِكَ بَخْسَ مَعْنىً
كَحَشْفِ التَّمْرِ في طَلْعٍ عَطِيبِ
*************************
أًظَلَّتْنِيْ بهَمْسٍ من لَمَاهَا
وأنفاسٍ كصوتِ نَدَى الطُّيُوبِ
رأتْنِي شاعراً أَغْوى اﻷغانِي
إذا لبستْ دعاءَ العندليبِ
سقتْنِي رِقَّةَ اﻹلهامِ أنثى
لينبُتَ في فؤادِيَ حَقْلُ طِيْبِ
ويلثَغُ في طفولتِه قصيدي
تودِّعُهُ فَصَاحَاتُ الخطيبِ
– كَمَا العنقاءِ-؛طيَّرتِ القوافِي
بَكارَى في هَواهَا المستجيبِ
فضمَّتْنِي كما خِلٍّ وفِيٍ
تُساقِيني الوِدَادَ مع اللهيبِ
فتبرُدُ في حُميَّاها رِغَابِي
يُروِّضُ حَرَّها هَمُّ الخصيبِ
فيسري في أوائلِهِ ارتيابِي
ويَهْوِي في أواخرِهِ نصيبِي
**********************
رمتْنِي بالتَّجاهلِ سَهْم نَأْيٍ
وأدمنتِ التَّعاليَ في مغيبِي
لتُسْدِلَ رايةَ النِّسيانِ شمساً
سمائِيَ دونَها كِبْرُ العجيبِ
ستنسَى حافظاً سِرَّ القوافي
وتجهرُ بالملامِ على النَّحِيبِ
هناكَ…بقبريَ المختالِ حُبّاً…؛
ستبكيني نِكايةَ مُسْتريبِ
وتضحكُ مِلءَ شِدْقَيْهَا ظُنونٌ
أَشَاعتْهَا يقيناً في غريبِ