خلف قوتي ضعف يحبك
بقلم- دينا عدنان الصائغ:
قررت اليوم أن أضع قناعي جانباً حتى ترى من هي أنا في الحقيقة
هل أنت مستعد؟!
هل لديك القدرة على استيعابي؟!
هل ستكون مستمعاً جيداً لما سأقوله؟!
إذاً هيا لنبدأ..
كل صباح عند استيقاظي أول ما أبحث عنه هو هاتفي لعلي أجد منك مايسعدني
مكالمة..رسالة..
فإذا وجدت تأكد أني أصبحت في قمة سعادتي .. وإذا لم أجد لا داعي لإخبارك كيف يصبح يومي ..
ثم تبدأ ساعاتي مع كتاباتي محاولة فاشلة مني حتى أشغل عقلي قليلاً عنك
ينتهي صباحي .. ولا يزال لم يصلني شيء منك ..
هنا تبدأ حربي مع قلبي في اختلاق الأعذار لك
نائم .. مشغول
طبعاً لايريدني أن أنحاز إلى عقلي .. فهو يعلم جيداً إن تدخل خسرتك للأبد
يبدأ الجزء الثاني من يومي .. وأنا كُلي أمل بأنك لن تخذلني مرة أخرى .. وأُمسك هاتفي بشدة .. وكأنه طفل رضيع أخاف إسقاطه
منتظرة .. متأملة
أي شيء منك ..
أُمسك قلبي حتى لا يعتصره الألم مجدداً
ولكن للأسف لم يصلني ولا حتى اهتمام كاذب منك
عندها أُدرك أن ليس هناك عذر لانشغالك عني كل هذه الساعات
ثم يأتي أصعب جزء من يومي .. الليل
أنظر لصورتك بتأمل شديد حتى أكاد أشتم رائحتك منها.
أضمها بقوة حتى تكون بين يدي
ملامحك التي أتحسسها وكأني عمياء لأشعر بك معي قليلاً
كم تقتلني الليالي بدونك .. كم يعذبني الحنين إليك
لكن ما الفائدة من حب لا يجلب معه غير الألم والحسرة وانفطار القلب ؟!!
هل علمت الآن لمَ لا أنزع قناعي؟!!
لأنه يداري ضعفي الذي أشعر به تجاهك
لأنه يحمي قوتي التي أخفيها عنك
فلتعلم ياسيدي أن
خلف قوتي ضعف يحبك