حمد الجاسر.. ثروةٌ ثقافية سعودية وموسوعة استثنائية من العلم والمعرفة
مؤرخ وباحث سعودي، اهتم باللغة العربية والتاريخ والجغرافيا بالإضافة لعلم الأنساب، فكان عضو بعدد من مجامع اللغة العربية في العديد من العواصم العربية، عمل في مجال التعليم والقضاء بالإضافة إلى الصحافة، حتى صار أحد رواد الصحافة والطباعة في المملكة، أنه الكاتب والنّسابة “حمد الجاسر” …
ومن هنا انتُخب “الجاسر” ليكون عضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بكلاً من: دمشق وبغداد، وعضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان.
بات “حمد” نجماً ثقافياً ساطعاً لكونه صاحب إسهامات ثقافية ومؤلفات ضخمة تتضمن المصورات الجغرافية والتاريخية وأدب الرحلات وكتب السيرة والقراءات النقدية للنصوص التراثية وغيرها من المعارف، و خلال السطور القليلة القادمة نستعرض أهم اعماله وإنجازاته الثقافية:
أصدر “حمد” مجلة اليمامة الشهرية عام 1953 ، وهي صحيفة أسبوعية وكانت أول صحيفة تصدر في الرياض، وفي عام 1954 أنشأ شركة الطباعة والنشر الوطنية والتي أسهمت في تأسيس مطابع الرياض، ومُنح درج الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود عام 1966، حصل على ترخيص بإنشاء “دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر”، ومن خلالها نُشرت مجلة شهرية باسم “العرب” تعني بتاريخ العرب وآدابهم.
حاز على العديد من الأوسمة والجوائز منها: وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، جائزة الدولة التقديرية في الأدب، جائزة الملك فيصل للأدب العربي، جائزة العويس في الإمارات، وسام التكريم نت مجلس التعاون الخليجي.
وُلد “حمد الجاسر” عام 1910 ورحل عن عالمنا عام 2000، وتكريماً له تم تسمية عدد من الأماكن والمعالم باسمه منها: عدد من شوارع المملكة، عدد من المدارس و قاعة بجامعة الملك سعود في الرياض، بالإضافة لمستشفى حديث في قريته، وحديقة في حي المحمدية في الرياض وغيرها.